غرام المغرور للكاتبة نسمة مالك

موقع أيام نيوز

اللي ملكتي قلبي وخليتني أعشقك وصدقيني أنا مش قادر أسامح نفسي لحد دلوقتي على اللي عملته معاكي 
صمت لبرهه وتابع بابتسامة باهته 
حتي غفران صاحبي الوحيد معاملتي معاه مكنتش كده نهائي كنت باتعامل مع الكل على أنه محل شك بس ڠصب عني يا إسراء 
أمسك يدها وضعها على الشق الكبير مكملا 
من حوالي 9 سنين لما اخدت الړصاصه دي كنت داخل المستشفى مېت تقريبا لدرجة أنهم غطوا وشي وقالوا لخديجة البقاء للهوقتها طبعا الدنيا اتقلبت ونزل خبر مۏتي في ساعتها والمستشفى بقت كلها مباحث وعلى رأسهم المقدم غفران المصري اللي كشف وشيوصړخ فجأة قالهم دا عايش مماتش ولحقوني على العمليات وخرجوا الړصاصة بمعجزة 
صمت قليلا يلتقط أنفاسه وتابع بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي 
كل
دا بسبب امي اللي عايزة تخلص عليا وتورثتي فضلت فترة كبيرة في غيبوبه ولما فوقت عرفت من خديجة ان غفران مسبنيش وفضل هو الحارس بتاعي لحد ما خرجت من المستشفى وبقي صاحبي الوحيد من وقتها 
اعتدلت إسراء بجلستها وجذبت رأسه داخل حضنها ضمتها بحنان بالغ وربتت على ظهره برفق متمتمه 
ممكن متفكرش في اللي فات تاني وخلينا نفكر سوا في اللي جاي 
أمسك يدها قبل بطنها بعمق مرددا 
ممكن جدا يا بيبي بس قوليلي الأول كنتي عايزه تطلبي مني ايه قبل ما! 
بطل تكسفني يا فارس وخليني أقولك أنا عايزة أيه 
ابعد يديها عن وجهها ورسم الجدية على ملامحه مردفا 
طيب قوليلي عايزة أيه الأول علشان اكلم الطيار يستعد ويجي ياخذنا 
ترقرقت عينيها بالعبرات وتحدثت بتنهيدة حزينه قائله 
مش هينفع نقضي شهر عسل كدة ممكن خبر جوازنا يوصل لخطيبتك وأبوها ويحصلك مشاكل بسببي 
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها 
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه 
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله 
اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة 
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف 
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة 
أنت عرفت إزاي! 
إيمان 
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه 
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام! 
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب 
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته 
ربتت إيمان علي كتفه مردده 
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي 
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما 
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه 
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق 
الله يا تامر زوقك جميل أوي 
قبلت وجنته مكمله 
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي
اليتيم يا حبيبي 
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها! 
قالها تامر بنبرة حانية 
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا 
لا والله مش زعلانه أنا عمري ما أزعل منك أصلا يا تامر 
وأنا عمري ما اخلي حاجة في نفسك ومجبهاش يا أم محمود 
أردف بها وهو يخرج قلادة رقيقه من الدهب بها أول حرف من اسمه واسم الصغير واسمها هي أيضا قفزت إيمان من شدة فرحتها والصغير الذي تعالت ضحكاته متمتمه 
يا حبيبي يا تامر ربنا ميحرمنيش منك ولا من ابننا أبدا يارب 
تامر وهو يضمها له بحب طيب ياللا بقي اجهزي بسرعة علشان نلحق أم إسراء قبل ما تسافر مع جوزها 
هي إسراء هتسافر! 
قالتها إيمان بتساؤل 
اجابها تامر بابتسامة زائفه 
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل 
خديجة 
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم 
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر 
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها 
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها 
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله 
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق 
ربنا يسعدك يا
تم نسخ الرابط