غرام المغرور للكاتبة نسمة مالك
المحتويات
إسمها إسراء شايفه نفسها علينا كلنا وعايزه تغير الينيفورم بتاعنا كمان علي مزاجها وبتقول ان سيادتك اللي قولتلها
سار فارس لخارج الغرفة وهو يقول بأمر تعالي ورايا
ابتسمت صابرين بنتصار
وهرولت خلفه ظنا منها انه سيقوم بتوبيخ إسراء كما يفعل مع كل من تشكو له منه
كل اللي في القصر يجمع عندي هنا حالا
تنقل بنظره بينهم حتي توقف بعينيه على ساحرته وبدأ يسير ببطء حولهم وهو يقول بصرامه
من انهارده في نظام جديد هتمشو عليه
وقف خلف إسراء مباشرة وابتسم بخبث ورفع يده وسار بأصابعه على ظهرها صعودا وهبوطا اتسعت عينيها على أخرها وتسارعت دقات قلبها پجنون وتحول وجهها لكتله حمراء من شدة خجلها
قوليلهم ايه هو النظام يا إسراء
أي إسراء فقد أصبحت بحاله يرثي لها أوشكت حقا على الإغماء وبعدم تصديق تحدث نفسها
لا انا بيتهيألي أكيد هو مش وقح لدرجاتي
استجمعت قوتها بعدما اوهمت نفسها ان ما يفعله ليس حقيقي وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها من بركان ڠضب
الخمور تدخل القصر نهائي
أغلق سحاب فستانها وهو يقول
اللي قالته إسراء دلوقتي واي حاجه تقولها تتنفذ بالحرف بدون نقاش مفهوم
اجابه جميع العاملين بنفس واحد مفهوم يا فارس باشا
ينفع تبقي حلوة وتجنني أوي كدة
لهنا ولم تحتمل أكثر وسقطت بين يديه فاقده الوعي
15 بارت
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر عقدت
حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة تتابع ما يحدث بصمت
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت
ھيموت البنت من عمايله دي والله
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق
توجهت خديجه نحو الغرفة المخصصه للأطباء القصر وتابع هو الصعود بخطوات حذرة حاملها بين ذراعيه غير عابئ لچرح يده رفعها قليلا
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء
دفع باب الجناح وخطي بها للداخل واغلقه بقدمه
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا
ماشيه بدمي على فستانك!
اممم إسراء واحشتيني يابنتي
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس
وأخرج هاتفه من جيب سرواله وأسرع بأرسال رسالة صوتيه قائلا
جهز إسراء الصغيرة هاجي أخدها انهارده بنفسي
أنهى جملته والقي الهاتف من يده بأهمال
طرقات على الباب جعلته يعود لصوابه ابتعد عنها على مضضوسار نحو غرفة ملابسه وهو يتحدث بصوت صارم قائلا
ثواني محدش يدخل
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه
اااه أحبك أيتها العنيدة بل أعشق فيك كل شيء عفويتك غيرتك قسوتك رقتك بسمتك دمعتك صمتك حتى غضبك أعشقه طريقة مشيتك أعشقها وكل ما أكرهه هو مفارقتك أعشق حروف اسمك يا إسراء وأغار عليك حتي من نفسي
قبل وجنتيها قبلات صغيرة متتاله
أغار على تلك الخدود الوردية التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا بدونك بلا حياة
فارس
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست
أنت عايز مني أيه!
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه
قولي مش عايز مني أيه
عايز كل حاجة فيكي كل حاجة منك منك أنتي وبس يا ساحرة الفارس
إيمان
يارب ترزقني من فضلك بطفله أو طفل واحد بس انا راضيه
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة
متابعة القراءة