رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يفيقها هو وسمية بطريقتهم وفريال تنخرط في بكاءها بينما يوسف أمسك بهاتفها الذي كان يصدر منه صوت بعيد رفعه علي أذنه بعد أن رأي اسم حمزة علي الشاشة فأخبره بأنها فقدت وعيها و سأله في ڠضب عما صار بينهم نتج عنه تلك الإغماءة لكنه نفي تماما وأغلق حمزة سريعا ليجري اليها ويطمئن.....
والآن حانت صدمة يوسف عندما أغلق حمزة الخط و رأي علي شاشتها ما رأته هي وما يقل شعوره عنها حينها كأن أسلاك من الكهرباء ټصفعه في عروقه بلا رحمة رصاص من الفولاذ يخترق قلبه ويمزقه اربا صور لحبيبته في أحضان ذلك البشار الحقېر شبه عاړية
يالها من صاعقة سوداوية ويالها من صدمة كارثية.....!!!
أوشكت رجليه علي السقوط هو الآخر ولكنه حاول جاهدا ان يتمالك أعصابه وأن يبقي مستقيما لكنه أحس بنغزة شديدة أسفل بطنه ضغط عليها بشدة قد تقل ضغطته تلك من حدة الألم وأغلق الهاتف ليكتم سرها عن الجميع ...
كانت قد أفاقت الأخري من رشة العطر التي تناثرت علي وجهها من قبل سمية أفاقت علي حالة من الذهول ويليها بقليل حالة من الاڼهيار والبكاء ...
توالت عليها الأسئلة ممن حولها دون إجابة فقط بكاء متجهش يعلو بصدرها في حركة غير منتظمة أقدم اليها يوسف وقد زاد ألمه حد الۏجع حاول التماسك ولكن الالم انتصر عليه وهزله حتي خر علي كرسي بجانب فراشها متأوها بشدة تحول الجميع اليه والتفوا حوله في ذعر حتي فريدة الهزيلة اعتدلت الي جانبه في خوف حتي نطق يوسف موجها حديثه الي محمد هاتلي المسكن بتاعي من تحت بسرعة ....
بعد قليل هدأ أخيرا واستكان ألمه قليلا فاستئذن محمد بالرحيل ودلفت سمية وعايدة التي صعدت مسرعة مع محمد فور علمها الي المطبخ يعدوا الي أبنائهم الضعاف ما قد يصلب طولهم....
بقيت كويس دلوقتي
قالتها فريدة بضعف لتجده ينظر اليها بضعف مضاعف وبدون مقدمات همس بأسي عايزك تحكيلي كل حاجة حصلت في دبي عايز أفهم منك معني الصور اللي علي موبايلك دي ايه
صمتت في وجومتتصارع أنفاسها و تزوغ بعينيها الغارقتين بالدموع انت شفت 
أيوة لما أغمي عليكي...
وحد تاني شاف
لا يافريدة محدش شاف غيري وانا ماقلتش لحد حاجة بس أفهم حالا كل حاجة ومن غير كدب ...
أومأت رأسها بضعف وسردت عليه يومها الأسود ذاك بكل تفاصيله......
وفي الفندق الذي نزل به جلس بابتسامة خبيثة بعد أن بعث اليها تلك الصور مدونا أسفلها ايه رأيج في الصور هاي الحين لما توصل لحبيب القلب ويشوفج بأحضاني راح يتركج وراح تجيلي نادمة وتتحايلي علي اني اتزوجج....
حينها عاد بذاكرته الي ذلك اليوم.....
حين دق هاتفها واستفاق هو من فوق جسدها مضطربا لم يدر ما حل بها في تلك اللحظات ولم يدر ماذا فعل هو غير أنه يراها امامه في حالتها هذه فأخرج هاتفه و صورها علي وضعها هذا والتقط لنفسه بعض الصور معها ليحتفظ فيهم لحين اشعار آخر وبعدها لملم بعضه ورحل سريعا......!!!
بعدما سردت عليه ما حدث في ذلك اليوماڼهارت بالبكاء وهي تلوم نفسها و تحدثها بصوت عالي يسمعه يوسف الذي كان يجلس واضعا رأسه بين يديه مسندا بهما علي ركبتيه ...
أكيد في حاجة غلط اكيد ربنا مش راضي عني انا كل ما احس أن الدنيا بدأت تتظبط معايا بلاقي مشكلة طالعالي من تحت الأرض تفتكر كل ده ليه يا يوسف
رفع رأسه ووجه نظره اليها متسائلا بعينيه فأتبعت هي بدموعها انا عارفة ليه كل ده كل ده لأني بتهاون في حق نفسي أوي بتصور أن أي تصرف يحصلي بتحاسب عليه من الناس مش من ربنا لمسة من حمزة علي نظرة منك علي تصرف قذر من واحد أقذر و أنا اسكت واتهاون واقول عادي ده خطيبي وهنتجوز وده زي اخويا وده طبعا مقدرش أعمله حاجة عشان سلطته كبيرة وممكن يدمرني ملعۏن أبو كدة يا يوسف ملعۏن أبو التهاون في حق نفسي وانا اصلا مش كدة انا كنت بخاف ربنا اوي ربنا اللي أهم من أي حاجة في الدنيا ربنا اللي أكبر من أي حاجة في الدنيا انا مش هتهاون في حق نفسي تاني أبدا يا يوسف.....
قالت ماقالته وهي تخر علي فراشها بضعف و دموعها تفيض بندم علي كل ما فاتها أعمل ايه بس ياربي هتصرف في المصېبة دي ازاي عقابك ليا شديد اوي يا ربي .....
اعتدل يوسف وقد أثارت كلماتها غضبه انتي عندك حق في كل اللي قلتيه ودب علي صدره بقبضته بقوة بس مابقاش رجل يافريدة أن ماجبتلك حقك من الكلب ده ...
كان حمزة يرتدي بعجالة ليذهب اليها للاطمئنان عليها حينها أصدر هاتفه رنة تنم علي رسالة جديدة علي احدي شبكات التواصل الاجتماعي وحان وقت صډمته حين رأي هذه الصور الڤاضحة وبطبعه العصبي لم يتحمل الصدمة.. سقط الهاتف من يده وطاح بكل ما
تراه عينه وحطم كل ما حوله من أشياء دلفت اليه والدته في حالة من الذهول وحاولت تهدئته الي أن ألتقط الهاتف من الأرض ووضعه أمام عينيها فشهقت فور رؤيتها لصور فريدة المشينة...
يانهار اسود ياحمزة ايه ده
لم يجب عليها وخرج من غرفته بعصبية وهي تهتف عليه ولكنه لم يستمع اليها ورحل بثورته.....
 
وصل محمد الي ورشة مروة عابسا فأردفت مروة ايه ياعم نموسيتك كحلي ...
معلش والله يا مروة البيت عندنا مقلوب وحاله غريب...
عقدت حاجبيها ازاي يعني فيه ايه
تنهد قائلا أبدا فريدة أغمي عليها الصبح وبعدها يوسف تعب جدا والبيت كله قافش كدة وموده مش تمام...
انتفضت بخضة يوسف تعب ماله يامحمد حصل له ايه
نظر اليها بتعجب وضحك بتهكم يعني سبتي كل اللي قلته وماسألتيش الا عن يوسف
زاغت بنظرها متلعثمة بكلماتها لأ عادي يعني بس هو قريبي بردو انما عندكو في البيت لو سألتك عنهم أبقي بتدخل في اللي ماليش فيه..
والله مروة هو انا ممكن اسألك سؤال
اتفضل طبعا...
انتي بتحبي يوسف صح
ابتلعت ريقها وضيقت بين حاجبيها ايه اللي بتقوله ده يا محمد وازاي اصلا تتدخل في حياتي الشخصية كدة
أومأ راسه باسي ايوة فعلا ازاي اتدخل كدة عالعموم اسف وعمري ما هتدخل تاني بعد اذنك انا هروح الشركة ...
ايه ده انت مش هتشتغل معايا شوية 
لأ للاسف انا مابقتش هشتغل معاكي الموضوع أثر علي محاضراتي وعلي شغلي كمان مع يوسف بس لو احتاجتيني في أي وقت اتصلي عليا وانا تحت امرك....
وصل حمزة الي منزل فريدة فتحت له فريال ودلف علي مضض وهو لا يطيق الانتظار حتي خرجت له فريدة و يوسف في حالة لا يرثي لها استقبلهم وهو مكشر أنيابه وعابسا تماما حتي صاح پغضب في. وجهها ممكن أفهم معني الصور دي ايه 
وضعت يدها علي فمها مسرعة في ذعر ششششش بس يا حمزة وطي صوتك...
مسك بذراعه يوسف و جره معه الي الداخل حيث لن يسمعه أحد من من في المطبخ تعالي جوة ماينفغش الكلام هنا....
تبعتهم فريدة پغضب وأردفت علي اساس انك ماتعرفش بشار عمل فيا ايه ماانت عارف كل حاجة...
أنا معرفش حاجة وانتي محكتيليش حاجة اصلا عمري ما كنت اتخيل أن الوضع كان كدة ..
تنهدت تنهيدة طويلة وأتبعت ودلوقتي تخيلت يا حمزة وبالمرة ماتخيلتنيش وانا في حضڼ يوسف ماهو كان طليقي
ضغط علي فكيه بقوة انتي بتقولي ايه ده بدل ماتهديني
ضحكت بتهكم انا مش محتاجة أهديك ياحمزة أنا صالبة طولي بالعافية والموقف مش مستحمل عصبية و لوم الموقف عايز حل وبس....
كان يوسف جالسا مستمعا فقط بنظره أنه كل ما يدور بينهم هذا هراءات لا داعي منها والموقف الآن لا يتحمل أي مهاترات ....
قال حمزة بأسي ملحوظ أنا مش عارف أعمل ايه ولا عارف هقول لأهلي ايه بعد ماشافوا الصور 
نظرت اليه باستنكار انا مش مستوعبة بجد هو ده كل اللي همك وبس...
أقبل اليها ورفع يده محاولا مسك ذراعيها ولكنها نفضتهم سريعا وقالت بحسم ماتقربليش من فضلك الكلام بيننا ليه حدود...
سحب نفسا عميقا وقال ممتعضا حاضر يافريدة بس أنا بجد مش متخيل الوضع ده ابدا ولو شفت بشار الكلب ده انا هقتله بإيدي...
لأ متشكرة ياحمزة انا مارضاش انك تودي نفسك في داهية علشاني انا ويوسف هنتصرف ...
قالتها ببرود وقد أحست بأنها النهاية ....
الحلقة الرابعة والعشرون
الحياة لا تبتسم دائما ..فاعلم أنها حين تبتسم لك يوما تحتفظ بعبوسها في وجهك ليوم آخر ..ليس تشاؤم ولكن تلك هي الحياة بلونيها الأبيض والأسود لاهي بيضاء طوال العمر ولا هي بسوداء ولكن الأمل في الله هو المنجي دائما..وكما يقال أن ما يؤذينا ليس مايحدث لنا انما استجابتنا نحن له ...فحاول جاهدا أن تتلقي الشدائد بإيمان وصدر رحب...فقد جاءت اليك بالفعل ولا راد لقضائه...
شعرت فريدة بأن حلمها الجميل أصبح علي حافة النهايةشعرت بأنها مشت في الطريق الخطأ أو ربما ضللت طريقها الصحيح وما شعرت بنفسها الا وهي تخلع من بنصرها ذاك الخاتم الذي حين ألبسها إياه أحست بأنها امتلكت مفاتيح السعادة أخيرا والآن ها هي تضيع كل مفاتيحها و توصد أبواب الفرح من جديد....
نظر اليها حمزة عاقدا حاجبيه وهي تمد بيدها خاتمه
ايه ده
يافريدة ايه اللي بتعمليه ده 
ابتسمت بأسي وقد رسمت تلك الدمعة الحبيسة في مقلتيها غمامة شوشت عن عينيها الرؤية قليلا بعمل اللي مكانش لازم يتعمل من الأول ياحمزة من الأول وانا عارفة اني في الطريق الغلط او ممكن كنت حاسة ان اللي بيننا محكوم عليه بالمۏت قبل ما يبدأ....
هز رأسه بوجوم غلط! بتسمي حبنا غلط 
أومات بأسي غلط لأنك ماخترتش صح ياحمزة أنا حياتي بكل ما فيها من لخبطة و ماضي ماتنفعكش مش هتقدر تعيش في الحياة دي انت عايز حياة صفحتها بيضا محدش
كتب فيها حرف ولا شخبط فيها غيرك انت انا اسفة يا حمزة اسفة اني وافقتك من الاول ووافقت نبدأ حياتنا مع بعض وانا عارفة أن هتكون كلها مشاكل سامحني....
وأخيرا تحررت تلك الدمعة وسقطت معلنة عن النهاية ....
تنهد تنهيدة ألم وقد ألجمته بكل ما قالت عقدت لسانه عن كلمة أمل يمكن أن ينطقها وتصلح ما تهشم بينهم فآثر الرحيل في صمت و قلبه ينفطر ....
طبقت جفنيها بقوة لينعصر من عينيها فيضان من العبرات تبعثرت علي الأرض حين خرت هي علي فراشها ....
وبجانبها الآخر علي مقعده يجلس في حالة من الصمت التام يشاهد تلك النهاية التعيسة لحب حبيبته مع غيره وبداية أخري لأمل نبت في قلبه تضاربت أحاسيسه بين الفرح و الحزن ولكن الوقت لا يسمح أبدا لهذين الشعورين فالنصيب الأعظم لمصيبتهم الكبري .....
اعتدل يوسف وخطا ناحيتها لا يعلم ما سيقول
تم نسخ الرابط