بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


حين رأى نور المطبخ شاعلدخل مباشرةلكن 
تصادم مع فاديه التى
كادت تخرج من المطبخ والتى إنخضت ووقع منها زجاجات المياه على الأرض 
توقف الزمان بالأثنيننظرات العيون كانت كافيه بالبوح عنهم 
عين فاديه تتلفت حولها آخر شئ تريد ان تراه هو فاروق 
عين فاروق تشتعل بنظرات هيام وغرام مازال يسكن فى الفؤاد 

إنتبهت فاديه لوقفتهم خشيت أن يرى احدا وقفتهم ويفسرها خطأ يكفيها آلمها على حال صابرين 
إنحنت وأخذت زجاجات المياه وكادت تغادر المطبخ 
لكن فاروق جذبها من يدها واوقفها وأقترب منها ينظر لعيناهاالتى كانت نظرتهما بالماضى تعطيه الامل والتفاؤل اليوم يراها عين حزينه رغم ذالك مازالت محتفظه بلمعتها الصافيه
ضجرت فاديه من مسكة يد قاروق لها وقالت 
فاروق إبعد إيدك عنىوسيبنى أطلع ل صابرين 
نظر فاروق لها قائلا 
ليه يا فاديه
تعجبت فاديه قائله 
ليه أيه إبعد إيدك عنى وضعنا غلط يا فاروق 
رد فاروق ليه يا فاديه باقيه على وفيق بعد ما أتجوز عليك واحده تانيه 
تهكمت فاديه قائله 
ومين اللى قالك انى باقيه عليه انا خلاص وفيق بالنسبه لى إنتهىودلوقتي كل اللى بفكر فيه مستقلبى وبسوطلاقى من وفيق مسألة وقت وهو بنفسه اللى هينهيه 
رد فاروق 
وفيق مش هينهى جوازكم الا لو إتنازلتى عن له حقوقك الشرعيهإتنازلى له إنت مش محتاجه منه أى حاجه 
ردت فاديه بعصبيه انا فعلا مش محتاجه من وفيق حاجهبس كمان عارفه طريقة تفكير حماتك المصون مع اول حكم من المحكمه بالنفقه وقايمة العفش هتخاف على الفلوس وتأمره انه يطلقنى عشان النفقه متعدش عليهرغم إن مبلغ النفقه هيبقى لا يذكر بالنسبه لهبس بالنسبه لها خساره فيا 
بتلك اللحظه صمت الأثنان عيناهم فقط مسلطه على بعضهمكان الصمت لمصلحتهم حين سمعوا أصوات أرجل تتجه الى المطبخ 
قبل دقيقه 
بغرفة سحر تقلبت فى الفراش 
مدت يدها لكن وجدت مكان فاروق خالى إستيقظت وأشعلت ضوء خاڤت وجذبت هاتفهاللحظه فكرت أن تهاتفه لكن قالت 
أكيد ممكن تكون جت عليه نومه فى أوضة المكتب زى عادتهولو رنيت عليه هيطنش يرد أما اقوم أنزل له 
ازاحت الغطاء ونزلت من على الفراش آتت بعباءه منزليه وأرتدتها فوق منامتها ووشاح على راسها ونزلت لأسفل 
لكن قبل ان تصل الى غرفة المكتب رأت نور ياتى من ناحية المطبخ كما انها أعتقدت أنها سمعت همس ساقها فضولها لمعرفة من الذى بالمطبخ توجهت نحوه وقبل ان تدخل الى المطبخ توقفت للحظه تتسمع لكن كأن الصوت تلاشىعزمت أمرها ودخلت الى المطبخ لتتفاجى بوجود فاروق يقف بالمطبخ فقالت له بتعمل ايه هنا فى المطبخ فى الوقت ده
رد فاروق 
كنت حاسس بشوية صداع وكنت هعمل لنفسى
فنجان قهوه بس خلاص مبقاش ليا مزاجخلينا نطلع أوضتنا أنا محتاج ارتاح 
رغم تعجب سحر من مسك فاروق يدها وجذبها للسير معه بهذا الهدوء لكن تبسمت له حين خرجا معا من المطبخ لكن قالت 
ليه مطفتش نور المطبخ 
ترك فاروق يد سحر وقال نسيت هطفيه اهو 
بتردد أطفئ فاروق نور المطبخ وعاد للسير مع سحر يبتعدان عن المطبخ
فى نفس الوقت إلتقطت فاديه أنفاسها التى كانت تكتمهاخشية أن تراها سحر وتفتعل كذبه وتلفيق منها 
أخذت زجاجتي المياه وغادرت سريعا تعود الى جناح صابرينأغلقت خلفها باب الجناح تستنشق الهواء بتسارعدمعه فرت من عينيها ليس من أحد ولا على أحد بل على حالها كيف إرتعبت من رؤية سحر لها بالمطبخ مع فاروق 
تذكرت قبل لحظات 
حين شعرا بأصوات اقدام تقترب من المطبخ 
نفضت فاديه يده عنها بقوه 
ثم كادت تخرج من المطبخلكن رات ظل يقترب سرعان ما وضح صاخبة الظلإنها سحرلا تود سماع تنمرها عليها الآن 
كذالك ربما تفتعل كذبه حين كاد فاروق يخرج هو الآخر من المطبخ 
لكن جذبت فاديه يده وعادت للمطبخ هامسه له برجاء 
أرجوك يا فاروق سحر لو شافتنى أنا وانت هنا

مش هسلم من سم كلامها 
نظر فاروق لعين فاديه للحظه قرر عدم سماع حديثها وليحدث ما يحدث بعدها لكن عاودت إبتعدت فاديه عنه وتوجهت الى خلف الثلاجه وتوارت خلفها تشعر برعشه فى جسدها 
مما جعل فاروق يشفق على حالها حتى انه خرج دون إطفاء النورلكن بسبب سحر اطفئه شعرت برهبه قويه لكن أفضل مما كان سيحدث لو راتها سحر كانت تشفت بهادمعه سالت على وجنتيها سرعان ما جففتها بيدها وحسمت امرها لا للضعف مره أخرى 
دخلت الى غرفه النوم تنهدت براحه حين رات صابرين تغط
فى النوم وضعت زجاجتى المياه على الطاوله شعرت بالآسى على حالها هى وأختها الأثنين ذاقا من الرجال الأسوء 
ب فيلا زهران بالاسكندريه 
سهد عواد النوميشعل سېجاره من أخرى وهو يتذكر حديث والداته اليوم له عن خروج صابرين من المشفىوأيضا إتصالها عليه قبل قليل حين اخبرته أن فاديه هى من ستظل مع صابرين
أشعل سېجاره من أخرى ثم أطفى عقبها فى المنفضه الذى يضعها فوق ساقه وهو ممدد على الفراشيلوم ذاته حين فكر فى بدايه جديده بشكل آخر مع اكثر هدوء مع صابرين 
تذكر قبل عودته للمنزل يوم إجهاض صابرين
فلاشباك
بعد أن ارسل ل صابرين رساله ټهديد مرحه منه 
وضع الهاتف على اذنه يسمع رنين الهاتف لكن
 

تم نسخ الرابط