بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامة
المحتويات
فاديه باب غرفة والداها بهدوء ولم تشعل ضوء الغرفه تسحبت سيرا نحو الفراش وجدت سالم مازال نائما كادت أن تغادر الغرقه لكن قبل أن تغلق باب الغرفه سمعت سالم يقول
أنا مش نايم يا فاديه إعمليلى قهوه
إستدارت فاديه قائله
صباح الخير يا بابا هروح أحضر الفطور حضرتك متعشتش إمبارح
بالمطبخ
وضعت فاديه القهوه على طاوله أمام سالم قائله بشفقه
هتشرب
قهوه ساده عالريق كده يا بابا أجيبلك جنبها بسكوت أو
أشار سالم لها بيده بمعنى لا وجذب فنجان القهوه وبدأ يرتشف منه ببطئ ثم وضعه مره أخرى الطاوله ونظر ل فاديه التى جلست بالمقابل له بوجه موجوم شعر بزياده الآسى بقلبه تنهد قائلا
هزت فاديه رأسها ب لا تشعر بالأسى قائله
لأ أنا عرضت إنى أبات ليلة إمبارح بالمستشفى مع صابرينوهى قالتلى لأ وكمان عشان وجود عواد بإستمرار هناكبصراحه آخر شئ كنت أتوقعه إن عواد يبقى بالشكل ده ده شبه مڼهار ورافض يسيب المستشفى
تهكم سالم بۏجع نادم بشده كيف طاوع عقله وترك صابرين تواجهه وحدها من البدايه
أن لغاية دلوقتي مش قادره أصدق إن مصطفى هو اللى زور تقرير العذريه كان أيه هدفه
من كده
تنهد سالم بآلم قائلا
هدفه هو قبول صابرين بأى شئ معاه أكيد كان هيجى يوم وينكشف جوازه من غيرها فده كان بالنسبه له نقطة ربح يقدر يساوم بها دايما صابرين إنها تقبل بجوازه من غير ذم أو شكوى منها
يتذكر
بالعوده قبل يومين
رغم تأكيد عواد أنه لم يقم بتزوير العذريه لكن سالم لم يصدقه قائلا
هتفضل كداب لحد أمتى وطالما مش إنت اللى زورت التقرير مين اللى زوره محدش كان مستفيد من كده غيرك عشان تساوم تسترد الأرض وإن صابرين متقدمش فيك بلاغ مره تانيه بالخطڤ
الأرض كان سهل عليا أستردها بدون خطڤ صابرين أنا معايا مستند تنازل عن الأرض من جدى ليا بعقد رسمى موقع من والدك وعليه شهود وكمان وفيه كعب شيك تمن الأرض اللى دفعه جدى لوالدك وقتها اللى مش مثبوت فى الدفاتر الرسميه هو نقل حيازة الأرض فقط لأنى كنت مسافر وقتها بتعالج خارج مصر غير كنت قاصر وجدى وقتها آجل نقل الحيازه لحد ما أبلغ السن القانونى وهو كده كده كان الوصى على أملاكى والمستند اللى معايا كان بسهوله ينقل حيازة الأرض ليا بأى وقت
إفتكر مش أنا اللى طلبت كشف العذريه من أساسه ولا كان حتى فى دماغى إنى أشكك فى عذرية صابرين
ذهل سالم من الحقيقه وأدار حديث عواد برأسه وتذكر زواج مصطفى بأخرى غير صابرين
إذن
الهدف واضح كسر مصطفى ل عين صابرين كى ترضخ وتتقبل زواجه من أخرى دون طلب الإنفصال بذالك السبب التى لن تتقبله إلا ڠصبا
نظر سالم ل عواد قائلا بإستفسار
وطالما كان معاك المستند ده ليه وقتها خطفت صابرين ليه دخلتها فى لعبه قذره
صمت عواد للحظات مما أثار ڠضب سالم أكثر وكاد يصفعهقائلا بإختصار
رد يا جبان
أخفض عواد وجهه ثم رفعه ينظر لعين سالم قائلا
كنت مفكر إنى بنتقم منها عشان فى يوم إتشفت فى آلمى قدامها
صفعه على وجه عواد كانت الرد من سالم له قائلا بوعيد
صابرين هترجعلى تانى خلاص أول ما تسترد صحتها هتطلقها
رغم قرار عواد بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجله بتردد منه ولكن شعر كآنه صعق بتيار ساخن محترق ېحرق كل جزء بجسده وأول جزء هو قلبه الذى أصبح مثل قطعة اللهب يذوب بالإنصهار بداخله ألهذا الحد يخشى الإنفصال عن صابرين
كاد سالم أن يتحدث لكن منعه خروج الطبيب من غرفة العمليات
عوده
عاد سالم حين شعر بيد فاديه فوق يده تقول بمواساه
بابا بكلمك مش بترد عليا سرحان فى أيه صابرين هتبقى بخير يا بابا
تنهد سالم بأمل قائلا
ربنا يشفيها هقوم أنا أروح المستشفى وأنت خليك عشان هيثم وكمان صبريه إتصلت عليا بعد الفجر إنها جايه النهارده لازم تكونى هنا ميصحش متلاقيش حد فى إستقبالها
ردت فاديه
حاضر يا بابا انا هستنى وصول صبريه وهاجى معاها للمستشفى
تنهد سالم وترك فاديه التى جلست مره أخرى على أحد المقاعد تتنهد بآسى تتمنى أن تسمع خبر إفاقة صابرين
بينما خرج سالم من المنزل
أثناء سيره
تصادم سالم مع جمال الذى أوقفه قائلا
سالم أنا معرفتش إن صابرين عملت حاډثه غير إمبارح المسا من صبريه ورجعت من إسكندريه فورا قولى أخبارها أيه
نظر سالم ل جمال بدمعه بعينيه قائلا بآسف وحزن
ولادك الاتنين إتشاركوا فى قتل بنتى ياجمال
قال سالم هذا وترك جمال يشعر بوخزات قويه فى قلبه ليته أخبر سالم عن ذالك الإكتشاف الصاډم
أن من عاش معه واحد وثلاثون عام لم يكن من صلبه الآن فقط فسر سبب قسۏة ساميه عليه ربما كانت تعلم بذالك وأخفت عنه عليه التأكد من ذالك وإن صدق حدثه ستكون النهايه
بينما
متابعة القراءة