بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامة
المحتويات
أنهت الإتصال وضعت الهاتف على الفراش جوارها تنظر الى سقف الغرفه تتنهد شعرت بسآم لأول مره تهاتفها والداتها تسألها لما لم تأتى مع عواد وزوجته وتؤكد عليها العوده الى البلده بالغدتبسمت بتهكم
شعرت بالخواء
صدمت يدها بهاتفها دون قصدجذبته وعاودت فتحه تفكر للحظات الى أن إتخذت القرار بحثت بين الصور الموجوده بالمعرض على هاتفها تنتقى بين الصور تختار إحداهابالفعل كان هنالك صوره لفتت نظرها وهى
قامت بنشر الصوره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت الهاتف مره أخرى جوارها على الفراش
وإنتظرت قليلا لم يفوت وقت طويل لكن بالنسبه لها كانت تترقب سماع إشعار من الهاتف بوجود تعليق أو حتى إعجاب بالصوره
بالفعل
شعرت بسآم سرعان ما إنتهى حين رأت إشعار بتعليق على تلك الصوره فتحت الهاتف عليه سريعا وقرأته بإنشراح قلبتشبهك تلك القطه فى رقتها ونعومتها وبرائتها
تنهدت بإنشراح مبتسمه حائره أترد على تعليقه أم تنتظر قليلاأصبحت تسعد كثيرا تعيش بعالم وردى على الهاتف
على الجانب الآخر ب شقة فادى
إنتهى من ممارسة تلك التمارين القاسيه سمع رنين هاتفه ذهب نحوه ونظر الى الشاشه زفر نفسه بضجر حين رأى إسم المتصل ثم قالمش ناقص سماجتك إنت كمان
ترك الهاتف يرن ثم ذهب الى الحمام يأخذ حمام دافئ ينشط جسده خرج بعد قليل ذهب نحو الهاتف الذى صدح بصوت رساله جذب الهاتف من موضعه وفتحه
عليك سماجه ملهاش حدود واحد
مردش عليك إحفظى حيا الوش حتى لكن متبقاش نهى بنت عادل حمدان
بنفس اللحظه جاء إشعار لديه أن هنالك منشور جديد على أحد مواقع التواصل فتح المنشور ورأى تلك الصوره زفر نفسه يقول
وانت كمان قمة التفاهه نشرالى صورة قطه
جلس على الفراش يفكر قليلا أن يتجاهل المنشور ويذهب للنوم بالفعل تستطح على الفراش وجذب الغطاء عليه لكن هنالك جزء بعقله أيقظه إذا كنت تريد القصاص فعليك بتحمل بعض التفاهات جذب هاتفه وقام بالتعليق على الصوره
إهتدى عقله للجواب الثانى هى خبيثه تدعى البراءه إذن لنبدأ الطريقيكفى تلميحات من بعيد عليك بأخذ بخطوه وقد كان
آتى بأحد وسائل الإتصال وقام بإرسال رساله
لكن كما توقع تلك الخبيثه ترسم البراءه
حين كان الرد بخجل
لأ أبدا مفيش تطفل أنا كنت لسه منمتش
ليجذبهم الحوار على الهاتف برسائل ورديه لها خبيثه منه وهو يستعلم منها على بعض الأشياء وهى ترد ببراءه
حتى أنها قبل نهاية الحديث أخبرته أنها ستذهب بالغد الى البلده لحضور عرس أخويها الذى سيتم بعد ثلاث أيام
إنتهت بينهم تلك الرسائل
وضعت غيداء الهاتف بحضنها تتنهد بإنشراح صدر مشاعر جديده تشعر بها تجعلها تتخلى عن خجلها الزائد فى الرد على أسئلة فادى تسأل عقلها ما به دون عن غيره لما حين تتحدث معه تنسى خجلها
كان جوابها على نفسها الراحه النفسيه ويمكن رجولته الطاغيه وذوقك فى الكلام
لكن عارضت نفسهاطب ما أنت قابلتى قبل كده شخصيات بنفس المواصفات دى مكنتيش مشدوده ليها زى دلوقتى ليه
جاوبت نفسهازى ما قولت فى البدايه هى الراحه النفسيه اللى بحسها معاه
وكمان صراحته معايا من البدايه
بينما على الجانب الآخر وضع فادى هاتفه على طاوله جوار الفراش وألقى بجسده على الفراش يشعر پغضب قائلا بغيظ وتهكم أفراح عيلة زهران كترت قوى الفتره الأخيره تلات عرسان فى أقل من شهر ونص وماله ربنا يزيد الأفراح بس يا ترى فرح مين اللى بعد الشباب مبقاش غيرها طبعا غيداء
للحظه تذكر وجهها الجميل البرئ ونهر نفسه على هذا الاسلوب المخادع الذى يتخذه طريق للوصول إليها لكن سرعان ما آتى الى ذاكرته حديث أخيه معه عن حبه بل عشقه ل صابرين التى بالنهايه غدرت به وتسببت فى مۏته والادهى تزوجت من قاتله لام ذاته قائلا
لا تغتر فى البراءه فخلفها أنثى تجيد التلاعب بالمشاعر
بغرفة وفيق
صعق وفيق من رد فاديه المفاجئ له طلبها للطلاق كان آخر توقعه
تحدث قائلا أكيد بتهزرى أو أتجننتى لأ أتجننتى
نهضت فاديه من جواره على الفراش وقالت بثبات
لأ أنا عرفت قيمتى كويسقيمتى اللى إنت متعرفهاش وفكرت إنى هوافق على إنك تتجوز عليا يا وفيق
عشان يكون لك ولد يسعد قلب مامتكويورث اللى بتشقى وتكونه لمين
أكيد مش هيبقى لولاد زهران
وفيق وصلنا للنهايه أنا أستحملت كتير وإستسلمت لأوامرك كتيرلما قولتلى مش عاوز مراتى تشتغل
متابعة القراءة