بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


إنت يا فاديه كنت صعبانه عليا وإنت مستحمله عيشتك مع وفيق حتى قولت لماما تقولك وفيق ميستحقش تضحيتك وفى لحظه هيبيعك 
بس قالتلى إنك راضيه بحياتك لحد ما أنت بنفسك قولتى كفايه كده حتى فاروق لما قولتيلي إنه طلب يتجوزك وأنك مش عاوزانى أوافق عليه بس إنت هتظهرى إنك موافقه لأن فى دماغك هدف معين وافقتك وده مش ضعف منى يا فاديه 

أنا أتعلمت إن الحياه تجارب أوقات بتبقى التجربه قاسيه بس بنتعلم منها وأنا كنت عاوزكم تتعلموا من التجارب اللى بتمر عليكم أنا مش هعيش ليكم العمر كله 
ربنا يطول بعمرك ويخليك ليا يابابا وتبقى سند لينا العمر كله 
الللى بيسند الكل ربنا يا بنتى أنا مجرد سبب كنت ممكن مبقاش موجود والصعاب اللى مرت عليكم دى متكونش فى حياتكم وتعيشوا بسعاده 
ربنا يخليك لينا يا بابا وجودك هو اللى بيهون علينا الصعاب 
ضمھا سالم قائلا 
ربنا يسعد قلبك كفايه كلام كتير إتصلى على صابرين يمكن ترد عليك وقلبى يطمن عليها 
إتصلت فاديه على هاتف صابرين لأكثر من مره لكن جائها نفس الرد السابق الهاتف غير متاح 
نظرت فاديه لقلق شهيره وسالم وحاولت تطمينهما رغم ان القلق دخل الى قلبها أيضا
يمكن فى مكان مفيهوش شبكه أو موبايلها فصل شحن هى أوقات كتير بتنسى تشحنه 
تنهد سالم بقلق قائلا بتمنى
ياريت يكون ده السبب 
شعرت فاديه بقلق أكثر وقالت
شويه وهرجع أتصل عليها ولو مردتش هروح لها بيت عواد 
أماء لها سالم رأسهيشعر بوخزات قويه فى قلبه كذالك شهيره التى تحاول نفض ذالك الشعور القاسى عن قلبها 
بغرفة غيداء
حقنها الطبيب بإبره مهدئه إستجاب عقلها لتلك الغفوه تتوه بها عن ذالك الشعور المهلك وصډمتها القويه التى أقحمت نفسها بها خيبة الحب الاول الذى أعطته فرصه حين تعاملت معه ببراىتهاتركته يتلاعب بسذاجتهاوهو فى الحقيقه كان يضمر بقلبه إنتقام لأخيه من أخيها أخذها نصل كى يغرسه بقلب أخيها لكن النصل لم ينغرس فقط بقلب أخيها بل إنغرس بقلبها أولاأرادت أن تعيش قصة حب كتلك التى كانت تراها عبر

الشاشات والأوراق الملونه بتنهيدات العشاقلكن فاقت أن تلك القصص الكثير منها خياليه فقط لوهم العقول ترثى القلوب لكن بالحقيقه الواقع سئبل سئ للغايه 
نهضت تحيه من جوارها على الفراش تسمع لحديث الطبيب
هى وفهمى
واضح دى حالة إنهيار عصبى ممكن بسبب صډمه مرت بيها أنا عطيتها إبره مهدئه وهتنيمها لوقتودى أدويه مهدئه ملهاش أى تأثير مضاعفات عالحمل أنا راعييت ده زى ما قولتولىياريت تحاولوا أنكم تدعموها الفتره دىحتى ممكن يكون السبب إكتئاب حمل فى سيدات بيحصل لهم حالات مشابه ومش بتستمر فتره مجرد أيام 
خرج فهمى مرافقا الطبيب بينما لم تستيطع تحيه التى كانت تكبت دموعها أمام الطبيب كبتها أكثر من ذالك سالت دموعها بحسره وردتها الصغيره التى حاولت أن تجنبها مآسى الحياه لكن هى دفعت بنفسها بين تلك المآسى مبكرا كما حدث معها بالماضىلكن هنالك إختلاف كبير هى كانت بمثل عمرها زوجه حامل أيضا بطفل وعلى حافة الطلاق لولا ذالك الطفل هو الذى أعادها تعيش بچحيم قاسىلو كان بيدها لأنهت ذالك الزواج وفرت بطفلها ربما ما كان عاش ذالك العڈاب بحياته وتبدل حاله للأفضلوما كان جحد قلبه عليها يبدوا أن كما يقولون التاريخ يعيد من نفسه بالأسوء فقط 
فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفه جففت دموعها بآناملها وسمحت للطارق بالدخول 
دخلت إحدى الخادمات تخبرها 
الست ساميه تحت وطالبه تقابلك 
شعرت تحيه برجفه لابد أنها آتيه تكمل حديث ولدها السافر وربما تساوم بدناءه مثل إبنها إستجمعت ما تبقى من شجاعه لديها لن تترك ساميه تتشفى بإبنتها لن تجعلها ترمى كل الخطأ عليها وحدها 
خرجت من الغرفه وهبطت الى مكان ساميه التى ما ان رأت دخول تحيه الى الغرفه وقفت بتحفز
ف هى عنوان للوقاحه آتت الآن ترسم البراءه والتشبث بكذبه هى أكثر من يعرف حقيقتهالكن لا تنكر مفاجأتها بمعرفة تلك ألبلهاء صابرين بذالك وتحيرت من أين عرفت بذالك ولا محتوى ذالك المغلفان اللذان أخذهما جمال وخرج 
آتت حتى تظهر أنها بريئه وسبقت بالحديث 
أكيد فرحانه ومبسوطه بغباوة مرات ابنك والكدبه اللى يمكن رسمتوها سواعشان ترفضوا فادى انا من الاساس مكنتش موافقه وقولت له انكم هتستقلوا بيه بس متوقعتش الهبل والزوبعه اللى قالتهم صابرين 
تحير عقل تحيه قائله بعدم فهم 
إيه دخل صابرين فى موضوع فادى وغيداء 
تهكمت ساميه قائله 
هصدق انك متعرفيش كدبة مرات ابنك الجديده سبق وهربت مع عواد ولما رجعت قالت كان خاطڤها ودلوقتى جايه توجع قلبى بزياده على ابنى اللى راح ضحيه بسببها 
زادت الحيره بعقل تحيه قائله انا مش فاهمه حاجه قصدك ايه كل اللى قولتيه ده كان ماضى وخلاص انتهى 
ردت ساميه بتعسف 
لأ منتهاش مرات ابنك جايه ترجع لقلبى فاجعته على المرحوم مصطفى لأ والمره دى فاقت كل الحدود 
تنهدت تحيه قائله 
قولى من النهايه انا مش فاهمه قصدك بلاش لف ودوران انا اللى فيا مكفينى 
تهكمت ساميه قائله بسخريه 
فيك أيه ما انت قدامى
 

تم نسخ الرابط