بقلم اية محمد
المحتويات
اتكويت بڼار تانية جوايا ۏجع ملهوش وصف.
وارتد أيان بجسده للخلف وهو يشير على صدره
_قلبي أنا اللي وجعني مش قلب فهد أنا مش عارف اذا كان اللي عملته صح ولا غلط بس صدقيني كنت مستعد اعمل أكتر من كده عشان أنتقم من اللي أذوكي..
وأزاح دمعاته بكره لرؤياها وهو يستكمل حديثه بتعصب
_أنا مينفعش أحس بحاجة ناحيتها مينفعش دي بالنهاية من نسل اللي اذوكي لازم أفوق من وهمي ده مستحيل يكون جوايا حب ليها.
_هكرهك زي الحياة اللي عشتها وأنا مفروض عليا أني أواجهها هكرهك لأخر عمري!
وعد بالكره اتخذه من جوار قبر والدته لا يعلم بأن خلف كلامه نفور لما يردده خلف ما يدعيه قلبا خفق
عشقا لها!
بزغت الشمس كقبلة باسمة على ثغر الصباح لترسم نهارا مختلفا كثيرا عما يسبقه فشعرت روجينا بشيئا حاد يلكز خصرها ففتحت عينيها بانزعاج فانتفضت من محلها بفزع حينما وجدتها تقف مقابلها وتحدجها بنظرات قاټلة اتبعها قولها الشرس
ارتجفت خوفا مما ستلاقاه فوجدتها ترفع عصاها الغليظة لتهوي بها
_راحت عليا نومة والله هنزل حالا أعملك اللي عايزاه.
اتاها ردها اللازع
_مش بكيفك يا حببتي هتنزلي غصبن عنك وعن اللي خلفوكي.
_حرام عليكي يا ماما بتضربيها وهي حامل!
_متتدخليش انتي خليكي بره أحسنلك..
ثم دفعت روجينا تجاه باب الغرفة وهي تشير لها
_٥دقايق لو نزلت ملقتش الفطور جاهز وقسما بالله لأنسل لحمك ده تنسيل سمعاني.
أشارت لها عدة مرات ثم قالت بتوسل
_هنزل بس اديني اي حاجه البسها.
فالبيجامة التي ترتديها كانت تصل لمنتصف ذراعيها وحتي لم تكن ترتدي حجابا تخفي بيه شعرها ابتسمت بتسلية
انصاعت لكلماتها وهبطت سريعا للأسفل فالتقطت ناهد اسدال للصلاة الخاص بها ثم كادت بالهبوط من خلفها ولكن اعترضت والدتها طريقها فجذبت ما بيدها وهي تصرخ بوجهها
_قولتلك متتدخليش في اللي بيحصل اهنه والا من بكره الصبح هحجزلك على أول طيارة سامعة
بالرغم من وجود الكثير من الخدم بالمطبخ الا أن جمعيهم خشوا مساعدتها في الحصول على الأغراض الاساسية لتحضير الطعام الجميع ملقن بالتعليمات تجاه معاملتهم تجاهها حتى وإن لم يكن
كزت على أسنانها غيظا لما تتعرض له من مهانة ونهضت لتضع قدر من المياه على النيران ثم وضعت الأكواب على الصينية وما أن غلت المياه حتى وضعتها على الصينية جوار السكر وحملته وخرجت إليهما فتوقفت عن المضي قدما حينما رأته يجلس على رأس المائدة نظراتها المتحسرة جابته وهو يشغل ذاته بتناول الطعام فارتعش جسدها حينما عادت فاتن لتصرخ بها
_لساكي واقفة عندك همي.
أسرعت بخطواتها لتضع الصينيه بمنتصف المائدة ثم كادت بالعودة سريعا حتى تحتمي من نظرات هؤلاء الرجال القڈرة فاستوقفتها كلماتها اللازعة
_مستنياني أصبه! .
ترجتها بنظراتها ان تتركها تغادر ولكنها لم تجد رحمة بداخل أعماقها لذا اقتربت لتسكب بالاكواب خيل إليه تلك العلامات التي تكتسح يدها فرفع أيان عينيه تجاهها فأطبق باسنانه على شفتيه السفلى حينما وجد ذراعيها يملأها آثار الضړب ومع ذلك حاول ان يستكمل طعامه ولكن نظراتها تجاه رجاله جذبت انتباهه فتطلع الى ما تتطلع اليه ليجدهما يفترسونها بأعينهم كونه رجلا يعلم بنظرات رجل مثله لم يحتمل ذلك فنهض عن مقعده ليردد بانفعال شديد
_مش عايز أشوف كلب فيكم هنا وبعد كده اللي هيبص على واحدة من حريم بيتي هيمشي بعين واحدة.
ما أن انتهى من أوامره حتى اختفوا من أمامه شعرت روجينا في تلك اللحظة بأن قلبها يتخبط بما يختبره بشعور تجهله.
_روحي نضفي البيت كله وخليه يبرق.
صوتها جعلها تفق على حقيقة الواقع الملموسة لذا انسحبت من أمامهما بهدوء لتفعل ما أمرتها به فور رحيلها أسرعت فاتن لتقف مقابله لتسأله پخوف ملموس
_همك أمرها! أوعاك تكون نسيت تارك وحبتها يا ولدي ده حساب ولزمن تاخده!
وتركها وصعد للأعلى والاخيرة تراقبه بنظرة سكن بها الشك والخۏف من القادم..
بسرايا الدهاشنة
أراد فهد من الجميع التجمع على الفطار حتى يضم العائلة ويتناسى الجميع ما حدث بالأمس وبالفعل لبى الجميع طلبه واجتمعوا على المائدة فكانت فرصة لم تحسبها تلك التي لم تذق طعام النوم فكيف لعقلها أن يستوعب أن من عشقته وتمنته من الله أن يكون زوجا لها بين ليلة وضحاها ويا لحظها حينما سحب المقعد الذي يقابلها ليجلس أمام عينيها المزدحمة بالكثير من الحديث شعر بها أحمد وود أن يعلم ما بداخلها لذا سحب هاتفه ليراسلها برسالة وصلت لهاتفها ففتحته لتجده أرسل لها
هشوفك في الجنينة بعد الفطار.
رفعت نظراتها المرتبكة عن الهاتف تجاهه ثم هزت رأسها اليه بالمواقفة تناول الجميع الطعام في جو من السكون وكأنهم فقدوا مذاق الحديث مما حدث بالامس فمازال يترك أثره العميق على الجميع وبالأخص رواية أما آسر فمال على بدر وهو يتساءل باهتمام
_طمني عملت أيه
همس له بابتسامة فخر
_عيب عليك منمتش غير لما وصلت لرقمهم وما صدقوا اننا نعرض عليهم العرض ده..
وعاد ليستقيم بجلسته حتى لا يثير الشكوك ثم مال عليه مجددا ليسترسل قائلا
_يحيى قام بالواجب ومنمش طول الليل ساعتين تلاته كده وهتلاقي صاحبك بيعيط زي الحريم.
منحه آسر ابتسامة شامتة
_يستاهل عشان يبقى يلعبها صح بعد كده.
قال الاخير بحماس
_ولسه..
انسحب أحمد أولا للخارج فلحقت به حور لتجده يجلس على الطاولة القريبة من الاسطبل فسحبت المقعد المقابل له ثم جلست تتطلع له بارتباك طال الصمت بينهما وكلا منهما يترقب الاخر بالحديث فكان لاحمد القرار الاخير حينما قاطعه قائلا
_حور أنا عارف ان اللي حصل كان خضة غير متوقعة لينا بس خليني أقولك آن دي أحسن خضة أنا اتخضتها في حياتي..
وتعمق بالتطلع لها وهو يسترسل
_زي ما يكون ربنا حب يكافئني على اللي كنت هعمله وقدمك ليا على طبق من دهب.
اربكتها كلماته ونظراته الجذابة تجاهها وما زادها ربكة فوق ربكتها حينما مد يديه ليحتوي يدها الموضوعة على الطاولة وهو يخبرها بحب
_جوايا كلام كتير أوي اتحرمت من اني أقولهولك لانك مكنتش ليا بس دلوقتي خلاص يا حور بقيتي مراتي..
ارتجفت أصابعها بين يديه فخرجت حروفها مذبذبة
_أحمد أنا آآ....
ربكتها عن استكمال ما ستقول جعلته يتساءل باستغراب
_انتي أيه!
وضعت عينيها أرضا
وهي تجاهد دموعها ولكنها انتصرت بالاخير فقالت بصوت متقطع من فرط بكائها
_أنا كنت بدعي ربنا على طول انك
تكون ليا حتى وأنا عارفة اني أنانية لما بطلبك
لنفسي وأنت المفروض تكون مع روجينا كان ڠصب عني قلبي مكنتش قادرة أجبره يبطل تفكير فيك..
قرب مقعده منها ليردد بلهفة وسعادة تسبقه
وأيه كمان كملي..
ابتسمت على حماسه الزائد فسحبت يديها منه بخجل
_دول الكلام اللي طلع بس بعد كده هتلاقي الباقي بيطلع من نفسه.
ضحك حتى أفتك بقلبها ثم قال
_وأنا مش مستعجل قدامنا العمر كله مع بعض يا حور..
سكنت الفرحة عينيها فاكتفت بنظرة شملت معاني مختصة بالحب اليه حتى وإن لم ينطقها لسانها فعشقهما كان هوس وبات الآن حقيقة مصرحة!
انتهت روجينا من تنظيف الطابق السفلي ثم صعدت بانهاك لترتب الطابق العلوي فأول غرفة فتحتها ثم ولجت تحمل المكنسة بين يدها وكادت بالقيام بمهامها فما أن وجدته يتمدد على الفراش حتى حملتها لتتجه للخارج نهض أيان عن محله ثم قال
_استني.
توقفت عن المضي قدما لتضع ما بيدها أرضا فوقف خلفها ثم قال
_مش بكلمك!
التفتت تجاهه ثم قالت بكره سبق عينيها قبل لسانها
_نعم تؤمر بحاجة أنت كمان لو عايزني انضفلك الاوضة يبقى تتفضل برة لما أخلص.
اقترب منها حتى صار يقف مقابلها فرسم ابتسامة ساخرة وهو يقول
_شايفك استسلمتي للامر الواقع بسرعة ودي مش عادتك يعني
انتي طول عمرك عنيدة.
حدجته بنظرة منكسرة قبل أن تنتقل لنبرتها
_البركة فيك حياتي كلها بقت زي الچحيم من يوم ما انت دخلتها فمش فارقة.
قال بابتسامة ساخرة
_وحياتك قبلي كانت بينك وبأجنحة!
منحته نظرة حاقدة فدنا منها وهو يردد پغضب
_طول عمرك وأنتي كارهة حياتك لا حابة وجود مامتك ولا أحمد ولا تحكمات اخوكي وأبوكي..
انهمرت الدموع من عينيها فقالت پقهر
_كنت غلط بفضلك اكتشفت اني كنت غلط ودلوقتي نفسي ارجع لحضن أمي وأحس بوجود ابويا وأخويا اللي كنت بتحامى فيهم... أنا خسړت كل حاجة بسببك..
ثم تركته وكادت بالرحيل ولكنها استدارت لتخبره بۏجع
_عمري ما هسامحك على اللي انت عملته فيا مالكش في قلبي غير الكره والحقد كل الحب اللي جوايا ليك اتقلب لكره مالوش أخر.
وتركته وكادت بالخروج فوجدت ذراعيه تجذبه اليه بقوة ألمتها وكأنها أشعلت بكلماتها النيران بداخله فيرى بأنه يحق له كرهها ولكنها لا يحق لها ذلك حاصرها بين باب الغرفة وذراعيه ثم اقترب منها وهو يتساءل
_بتكرهيني!
ارتبكت من نظراته التي تسبر أغوارها المغلقة بحجة الكره الزائفة فكادت بأن تخدع ذاتها بذلك ولكن ليس قلبها الذي يخفق لقربه شعر أيان بأن هذا القرب ليس خطېر عليها هي بل على مشاعره التي تطالب بالمزيد فكادت بأن يقترب لينعم برحيقها ولكنه تفاجئ بها تدفع جسدها لتجلس أرضا أسفل أقدمه لتردد بدموع اكتسحت ضعفها أمامه
_أنت عايز مني أيه لسه بتحاول تكسرني حتى بعد كل اللي عملته ده انت شيطان
انحنى تجاهها فوجد ذاته يزيح دمعاتها ثم حملها للأريكة ليغيب عن أنظارها لثوان ومن ثم عاد بعلبة الاسعافات الاولية جذب ذراعيها ثم حاول أن يطهر جرحها فجذبت يدها منه وهي تخبره بسخرية
_لا عندك قلب بجد!
منحها نظرة محذرة بالا تختبره لأكثر من ذلك ثم عاد ليجذب يدها مجددا ليضمد جرحها وعينيه مازالت تتطلع لعينيها شعر لوهلة بأنها سيضعف أمامها تلك المرة لا محالة لذا اشاح بوجهه عنها وهو يردد بصرامة
_اطلعي برة ومتدخليش الاوضة دي تاني.
زادت حيرتها بما يحدث اليه وكأنهما شخصين بشخص واحد وربما يملك انفصام بالشخصية نهضت روجينا عن محلها ثم جذبت الاغراض وغادرت من أمامه..
صعد آسر لغرفة جدته المړيضة منذ ما حدث بالامس فجذب المقعد القريب منها
متابعة القراءة