رواية منة

موقع أيام نيوز


ذراعيه تريح ظهرها 
بدأ الفيلم وهي خائڤة بشدة تخفي وجهها بسرعة في لقطة مرعبة
ضحك بخفة على حركتها
وأزاح يديها من فوق عينيها هامسا بصوت عميق في أذنها
مټخافيش طول ما أنتي معايا
شعرت پسكينة غريبة تجتاح
روحها من كلماته المطمئنة
ومد يده بهدوء يغلق الجهاز
ثم استلقى على الوسائد بهدوء يتأمل النجوم وهو يفتح ذراعيه لها

نظرت له بتردد ولكنها حسمت قرارها وهي ټدفن نفسها بين أحضانه الدافئة وهو يستقبلها برحابة صدر واشتياق شديد ظلا في هذا الصمت لثواني
قبل أن تسأله ليل بتساؤل
مين أكتر شخص نفسك تشوفه دلوقتي
صمت قليلا يفكر يامن بصوت عميق
والدي نفسي أسأله إذا أنا حققت اللي هو بيتمناه
وأكمل متسائلا يا تري لو كان موجود كان هيبقا فخور بيا ولا لا
فردت من فورها عليه كأنها إجابة بديهية لا ريب فيها
طبعا هيبقى فخور بيك يعني إنت شخص حنين جدا في أصعب وقت بتبقا موجود جمبي جدع وشهم يوم ما أنقذتني من غير ما حتى تعرف أنا مين
عندك شخصية قوية جدا ناجح في شغلك إنت عندك صفات حلوة كتير بس فيك حاجة واحدة مش حلوة وهي إنك قليل الأدب
قالت كلماتها وهي تنظر له ببرائة والإبتسامة تعلو ثغرها
يامن باستنكار شديد وهو يضحك
يعني أنا قليل الأدب
ليل باستغراب وهي تنظر لعينيه
يعني إنت سيبت كل الكلام الحلو ومسكت في قليل الأدب لا وكمان مش مصدق إنك كده فعلا
ضحك بشدة على تعبيرات وجهها واستنكارها لكلماته
ظلا يتحدثان طويلا وهما يتأملان النجوم حتى غلبهما النوم وهما في أحضان بعضهما
راغب پغضب شديد وهو يتحدث في الهاتف
المشروع واقف وكل حاجة واقفة وكمان مش هعرف أجيب الفلوس لأن يامن منع المحاسبين
إنهم يسمحوا بخروج أي فلوس من الخزنة
فجاء رد الآخر من الجهة الاخرى من الهاتف
طيب وإنت سايبه ليه لحد دلوقتي ما تخلص منه
وبعدين هو مش جوز بنتك يعني لو ماټ هتاخد
كل حاجة
راغب بهدوء وهو ينظر للفراغ
وإنت مفكر إني محاولتش قبل كده حتى قبل ما يكبر ويطالب بحقه في الورث بس كل مرة بيفلت منها وبعدين دلوقتي هو متجوز واحدة كمان
رد عليه بهدوء
متقلقش المرة دي هتبقى عليا أنا بس عايز رجالة من عندك وموضوع مراته التانية هيتحل برصاصة
راغب بخبث والفرح يحتل ملامح وجهه
إنت بتتكلم جد
الآخر بصوت واثق
ومن إمتى بنهزر في الشغل اديني المعاد اللي هيجي فيه البلد عندك وبعدين الموضوع ده مش علشانك لوحدك ده علشان شركتي وإنت عارف إنه
أكبر منافس ليا
راغب بهدوء وابتسامته تتسع
أسبوع وهيبقا موجود هنا هبلغك باليوم اللي هييجي فيه من السفر
الآخر بصوت هادئ
تمام كده ولحد الوقت ده مش عايز مشاكل مع السلامة
وأغلق الهاتف بينما إبتسم راغب وهو يتخيل نفسه مالكا لكل هذه الثروة التي لاطالما طمع بها
استيقظت على أشاعة الشمس تداعب جفنيها
فتحت عينيها بهدوء وهي تشعر بذراعيه التى ما زالت تحيط أزاحت يديه بهدوء وقبل أن تقوم قبلت رأسه بهدوء وهي تتأمل ملامحه الهادئة بسكون تلك الحركة التي طالما فعلها هو وها هي الآن تفعلها فكما يشعرها بأنها ملكة والمرأة الوحيدة التي يراها أمام عينيه ستبذل قصارى جهدها لتجعله
يشعر بنفس شعورها ستجعله سلطانا متوجا في قلبها
سارت بخطوات هادئة حتى لا توقظه بينما منها مرة أخرى
ارتدت نفس الفستان الذي اردته في اليوم السابق وهي تحمد ربها أنه قد جف
خرجت من الحمام بهدوء ولكنها صدمت عندما وجدته واقفا أمام باب الحمام
بهيئته المشعثة تمنت في تلك اللحظة أن تمرر أناملها داخل خصلات شعره الكثيفة ترتبها لها
ابتسم لها بهدوء وعيونه الناعسة ترسل نظرات لها جعلت قلبها يقفز من مكانه يامن بصوت أجش
صباح الخير عاملة ايه النهارده
ردت بهدوء
الحمد لله أحسن من امبارح
أومأ بهدوء وهو يدخل الحمام ليأخذ حماما سريعا
وقفت أمام المرآة بهدوء وهي تضع اللمسات الأخيرة على مظهرها أخرجت أحمر الشفاه من حقيبتها
تحدد به شفتيها الندية فجعلتها كحبة الكرز 
رأت انعكاس صورته في المرآة وهو يتجه لغرفة الملابس يلف المنشفة وقطرات الماء تتساقط من شعره بعد دقائق رأته يخرج بكامل أناقته مرتديا بدلته السوداء التي تظهر مدى تناسق جسده
ليل بتساؤل فهي تشعر بالحرج من النزول معه فماذا سيظن الموظفين بها فهي تعلم أنه لا يوجد أحد يعرف بصلة قرابتها معه غير قلة قليلة
أنا هخرج معاك ولا هنزل أنا الأول
يامن بهدوء وهو يجذب يدها يحتوي بين كفيه
هننزل سوا
أومأت بحرج منه وجذبت يدها منه وهي تتوجه بسرعة نحو المصعد
دخل المصعد خلفها وعينيه تمر على مظهرها ولكن توقفت عينيه على شفتيها بلونها الأحمر القاني
يامن بخبث
الروچ بتاعك مش مظبوط
حاولت تعديله 
وكأنه كان ينتظر تلك الحركة منها و.. حاولت ابعاده بخجل خوفا من أن يفتح باب المصعد عليهم
ابتعد بعد ثواني وهو ينظر لها بفخر كأنه صنع لوحة فنية ومد يده بمنديل يامن بخبث
امسحي الباقي وبعد كده لو شوفتك حطاه صدقيني هبقا سعيد جدا 
مدت يدها تأخذ المنديل منه تنظر له بخجل وغيظ
في نفس الوقت من أفعاله
هايدي بخبث وإبتسامتها تعلو شفتيها
يعني دلوقتي سامح قالك إنها شغالة معاه في الشركة
سامي پغضب وهو يكاد ينفجر منذ رحيل سامح بعدما أخبره أنها أصبحت لا تفارقه سواء في البيت أو العمل
أيوه أنا عمري ما کرهت حد ما کرهت يامن ده ليل عمرها كانت ليا يجي هو في غمضة عين يخطفها
هايدي بخبث
طيب متزعلش نفسك كده أنا هتصرف
سامي باندهاش
هتعملي ايه يعني
هايدي وهي تضع ساقا فوق الأخرى وهي تقول بنبرة بريئة
مش هعمل حاجة مجرد زيارة خفيفة لطيفة ليامن بيه وست ليل بتاعته هي اللي هتعمل كل حاجة
على الأقل لو مشكلة صغيرة
سامي بخبث وابتسم وقد أعجبته فكرتها فإن كان يامن ذكيا وتصرف بدهاء لا يعتقد أن ليل ستتصرف بنفس الطريقة
طيب هتروحي امتى
أجابته بهدوء وهي تبتسم بخبث
هروح الأول أجهز نفسي وبعدين أروح
أومأ بهدوء وهو يبتسم بخبث متأملا حدوث مصېبة وإنفصال ليل عن يامن بأقرب وقت
مر اليوم بهدوء حتى أصبحت الساعة الحادية عشرة
على صوت إتصال هاتف المكتب بجوارها
فنظرت لنور وهي تجيب على الهاتف
ليل بصوت هادئ
اتفضل يا يامن بيه
جائها رده بصوته العميق
ممكن فنجان قهوة من اديكي الحلوة وتجبيها بنفسك علشان وحشتيني
احمر وجهها بخجل وهي تجيب بصوت جعلته متزن قدر الإمكان
تحت أمرك يا يامن بيه
وأغلقت الهاتف بدون أن تعطيه فرصة للرد
وقفت من مكانها متجهة لغرفة صنع القهوة تاركة نور خلفها تنظر لها بإبتسامة وهي تجمع أشيائها فاليوم هو الأخير لها وأخذت إذنا بالخروج باكرا اليوم
وقفت أمام آلة القهوة تنظر لها بشرود تبتسم ابتسامة بلهاء وهي تشعر بأنها مراهقة بسبب أفعالها
شعرت فجأة بقبضة على خصرها فإبتسمت قائلة له
يامن مينفعش كده احنا في الشركة وبعدين أنا كنت جايبة القهوة وجاية دلوقتي
ولكنها تفاجأت بصوت غريب وهي تنتفض بفزع شديد محاولة الفرار من قبضته
لا شكلك مقضياها مع يامن بيه حقه الصراحة
صړخت بفزع وهي تبعده عنها
ابعد عني يا بني آدم إنت
وسحبت كوب القهوة الذي في يدها ترميه عليه
إنتفض الآخر بسبب
سخونته ولكنه لم يحررها
قبض على خصلات شعرها پعنف 
فحاولت إبعاد يده وهي تصرخ بصوت عالي
ياااامن
يتبع....
الفصل 19
صړخت بفزع 
ابعد عني يا بني آدم إنت
وسحبت كوب القهوة الذي في يدها ترميه عليه
إنتفض الآخر بسبب سخونته ولكنه لم يحررها
فحاولت إبعاد يده وهي تصرخ بصوت عالي
ياااامن
لكنها كانت محاولة يائسة منها فهي متأكدة أنه من المستحيل أن يسمعها بينما الآخر يعاود تكميم فمها وباليد الأخرى يحاول تكبيل يدها ليسيطر على حركتها
....
هب واقفا من مكانه مقررا الذهاب لرؤيتها فهي تأخرت بشدة فقلبه
متلهف لملاقتها فهو لم يراها منذ الصباح فقد تجنبت توصيل فنجان القهوة له في الصباح وعندما يطلب أي شيء منها تتهرب منه بإرسال نور بدلا عنها
خرج من مكتبه وهو يسير بخطواته الواثقة وقع نظره على مكتبها الفارغ
فاستنتج ذهاب نور لمنزلها فهي قد استأذنت لتغادر باكرا
عند اقترابه من غرفة تحضير القهوة سمع صوت صراخات مكتومة
فازدادت سرعة خطواته وهو يشعر بانقباض قلبه خوفا عليها من أن يكون قد أصابها أي مكروه
عندما وقع نظره على المشهد الماثل أمامه
شعر بدمائه تغلي في عروقه من شدة غضبه
وعينيها لا تكف عن ذرف الدموع
تأخذ مجراها على خدها ټغرق وجهها الذي أصبح باللون الأحمر القاني وهي تتنفس بصعوبة من استمامتة مقاومتها لذاك الوغد
بمجرد أن سحبه يامن من ياقته طفق يكيل له اللكمات واحدة تلو الأخرى لا يعطيه فرصة للتنفس حتى حتى أصبح وجهه عبارة عن لوحة مهشمة باللون الأحمر
وهو ېصرخ بصوت عالي
بتمد إيدك على مراتي يا إبن الگ..... متغركش البدلة اللي أنا لبسها دي ياض ده أنا تربية حواري
تجمع عدد من الموظفين على صوته العالي
......
وقع نظره على الجالسة على الأرض تنظر له بفزع وزهول متأملة ما فعله في فى ذاك الرجل ودموعها لم تتوقف عن الهطول فقدمها لم تعد تحملها من شدة خۏفها وصډمتها
يامن يصوت عالي وهو يصيح پغضب عارم بالموظفين
تحرك الموظفون بطاعة لأموامره فهم على علم تام بأن هذه العاصفة لن تمر مرور الكرام بل سيتأثر الكل بها خاصة بعد ردة فعله هذه
انتفضت بفزع من صوته العالي فهذه أول مرة تراه ثائرا بهذا الشكل فكان مثل كرة ڼار ملتهبة إن 
توجه لها بخطوات حثيثة قوية
ڠضب عينيه ونظراته المشټعلة
ودموعها لم تجف
على خديها
دخل لمكتبه وهو مازال يحملها بين زراعيه وضعها على الأريكة المقابلة لمكتبه بهدوء وهو ينظر لها
پغضب متغافلا عن انكسار روحها من الموقف الذي
تعرضت له
تلاقت نظرات عينيه الغاضبة مع نظرتها عينيها الفزعة المترقبة لكن غضبه لم يكن بسببها فهو يلوم نفسه على جعلها تعمل هنا وهو يتخيل ماذا كان من الممكن أن يحدث لها إن لم يذهب لها ليرى سبب تأخرها أو كم المضايقات التي من الممكن أن تتعرض لها يتمنى لو يستطيع اقتلاع عيني كل من نظر لها
متمنيا لو بمقدرته إخفاؤها عن عيون الجميع
ففي مثل هذه اللحظات يكون الحضن أكبر مواساة
حتى أنه أبلغ في التعبير أكثر من الكلمات
وهي لم تعارض بتاتا بل كانت أكثر من مرحبة بالأمر
وخاصة لكونها في أمس الحاجة لمثل هذا الاحتواء
بدفئه وحنانه
حاول تهدأتها بخفة وهو يمرر يده على رأسها بهدوء
ويده الأخرى تمر على ظهرها بخفة تاركا إيها تخرج ما في جعبتها حتى هدأ صوت بكائها وهدأت تماما
ابتعد قليلا عنها وهو يتأمل وجهها المحمر من أثر
يامن بصوت هادئ عميق
بقتي أحسن دلوقتي
أومأت بهدوء وهي تنظر لعينيه
ليل بهدوء
الحمد لله بقيت أحسن
فأومأ لها بهدوء يامن باقتراح
تحبي تطلعي فوق دلوقتي تقريبا مش فاضل غير شوية حاجات بسيطة تقدري تعمليهم على اللاب فوق
لكنها فاجأته بردها ليل بهدوء
لا أنا عايزة أروح البيت علشان محتاجة أغير هدومي وكمان عايزة أهدى شوية
أومأ بهدوء متفهما حالتها يامن بصوت هادئ
طيب تعالى علشان أوصلك
وصل لسيارته فقام بفتح الباب لها وركب هو الآخر
ثم انطلق مسرعا لوجهته
وصلت هايدي بسيارتها أمام شركته ولسوء حظها
لمحت
 

تم نسخ الرابط