رواية منة

موقع أيام نيوز


وتوجهت هي للحافة الأخرى منه لتحافظ على مسافة معقولة بينهما
كان يزرع الصالة ذهابا وإيابا
فقالت نوال وهي تصيح پغضب اقعد يا ابني خيلتني
اهدى علشان نعرف هنعمل ايه
فصاح بها كله بسببك قولتك أنا مش عايز حاجة من فلوسها كل اللي كنت عايزه إن انا وهي نتجوز
فوقفت امامه وهي تمسك ذراعه وصاحت به ورثها هو الحاجة الوحيدة اللي كانت هتحميني متنساش موضوع الديانة والقمار فده كان الحل والوحيد

قدامي
فقال لها وهو مصر على موقفه لازم أعرف هي اتجوزت مين وأخليه يطلقها بأي تمن
فقالت له بمناهدة وهي تحاول اقناعه بخطتها
هساعدك إنك توصلها بس في المقابل تجيبلي كل ورق الملكية والتنازل ممضي منها
فقال لها وانتي هتعرفي مكانها ازاي
فأجابته قائلة عندي اللي يعرفني مكانها
فسألها وايه اللي يضمنلي إنك هتنفذي ومش هتغدري بيا اول ما أجيب الورق
فقالت له بإقناع هو في حد يشك في خالته إنها ممكن تأذيه
ضحك ساخرا وهو يقول أشك فيكي ده انا أثق في الغريب ومثقش فيكي انتي نسيتي انتي عملتي ايه في جوزك ولا ايه ده حتى الشخص الوحيد اللي حبتيه مسلمش من شرك إنتي نسيتي اللي عملتيه
فيه ولا ايه
فردت عليه الموضوع ده خلص من زمان
فقال وهو يخرج تعرفيلي هي اتجوزت مين وعنوانها فين هساعدك
شعر بأنفاس تلفح عنقه حاول النهوض ولكن كتفه آلمه نظر إليها وهو يتأمل ملامحها أخذ ينظر اليها ويطيل التأمل بها اقترب منها وقبلها من راسها بهدوء 
يقاوم الالم أخذ منشفته وتوجه للحمام ليأخذ حماما باردا عله يخفف من شعوره باحتراق جسده
فور خروجه من الغرفة انتفضت فهي لم تكن تحلم تسللت ابتسامة رقيقة لشفتيها وهي تشعر بتسارع دقات قلبها
ولكن فجأة محت تلك الابتسامة وحل محلها البؤس وهي تنهر نفسها
فهي عليها ألا تنجرف وراء مشاعرها وخصوصا
بعد علمها بانه متزوج بأخرى
سمعت صوت خطواته تقترب من الغرفة ادعت النوم مرة أخرى وهي تضع الغطاء فوق رأسها
بعد انتهائه من تغيير ملابسه بصعوبة توجه لساعته ليرتديها فوجدها الثامنة أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته
وقبل أن يخرج توجه إليها وهو يزيح الغطاء عن وجهها وقبل جبهتها وعدل الغطاء وخرج من الغرفة ثم الشقة بأكملها
قررت في تلك اللحظة تجنبه تماما حتى تستجمع شتات نفسها
مر أسبوع وهو مستغرب بشدة من تصرفاتها
فهي تنام قبل أن يأتي من العمل وتتعمد تجاهله والابتعاد عنه لا تجيب عليه إلا بكلمات مقتضبة
فكانت تعامله هكذا لمدة يومين ولكن انقلبت الآية
عليها فهو لا يحب هذا الأسلوب في التعامل فهو لن يستجدي عطفها
فأصبح يعود للمنزل في ساعات متأخرة ويذهب قبل أن تستيقظ شغل نفسه بالعمل وهو يبعد تفكيره عنها
بعد ذهابه للعمل مثل كل يوم استيقظت وهي تشعر بخيبة أمل كبيرة فهي وجدت مكانه فارغ بجوارها فكل ما حدث كان بسبب تصرفاتها
فلقد شعرت به عندما أتى يوم امس ولكنه توجه لغرفة المكتب ولم يدخل الغرفة حتى دقت الثانية
وما يدل على نومه هنا هو وسادته المبعثرة
ولكنها سإمت من الوضع وقررت انتظاره حتى يعود
لتتحدث معه فهي تشعر بالاختناق كما أنها تود أن تعود للعمل فهي تشعر بالملل الشديد
جلس بمكتبه وهو يتحدث مع محمود
وحكى له كل ما حدث والمشكلة التي بينهما
فهو أكبر منه في السن ولديه خبرة واسعة في التعامل مع هذا النوع من المشاكل
وفي نهاية كلامه قال ومن وقت ما عرفت وإحنا مټخانقين ومش عارف اتكلم معاها
فقال له محمود بهدوء يعني إنت اتجوزتها من غير ما تقولها إنك متجوز واحدة تانية ومدتهاش فرصة توافق أو ترفض وخبيت عليها بعد جوازك منها وهي عرفت بالصدفة ولما هي أخدت موقف منك روحت انت زعلان تصدق بالله
فرد الآخر لا اله الا الله
فأكمل وهو يصيح پغضب إنت ما عندك ډم ولا ريحته وكمان بجح
فقال يامن بسخرية بلاش شتيمة علشان منزعلش من بعض صحيح انت في مقام أبويا وربتني بس ده ميمنعش اني ممكن أرد عليك
فرد عليه وهو يقذفه بالقلم الذي في يده اتلم يا يامن واسمع كلامي كويس إنت غلطان المفروض تفهمها وبعدين انت قولتلي انها عندها عقدة من موضوع الزوجة التانية ده فأنت تحاول بأي طريقة انك تصلحه
ثم تركه وذهب
نظر يامن لساعته وجدها مازالت الواحدة اتصل على نور
يامن نور تعالى المكتب دلوقتي
وأغلق الهاتف
بعد ثوان قليلة سمع صوت طرقات على الباب فأذن لها بالدخول
فقالت بهدوء تحت أمرك يا يامن بيه
فقال لها وهو ينظر إليها بحدة ليل عرفت منين اني متجوز ويا سبحان الله عرفت في نفس اليوم اللي انتي روحتي فيه ومفيش حد عارف بموضوع إني متجوز غير انتي ومحمود والغريب بقا انها مكانتش بترد علي اتصالاتي من ساعة ما مشيتي من عندها
أصبحت عيونها تتجول في المكان وهي تقول
معقول يا يامن بيه أعمل حاجة زي دي هو أنا هبلة
فرد عليها بسخرية لا واضح العقل فعلا
انتي اللي قولتلها ولا لا قال كلماته بحدة
فأشارت برأسها بالنفي
فقال بحدة أنا هعرف مين اللي قالها أجلي كل الاجتماعات لبكرة واتفضلي على مكتبك
فأومأت بسرعة وهي تخرج وتكاد تبكي من شدة الخۏف بعد دقائق وجدته يتوجه للخارج
فدعت ربها أن يمر الأمر بسلام
دخل الشقة وهو يسمع الصوت العالي للأغاني فاستغربت بشدة فعادة ما يكون المنزل هادئ وجد هاتفها موضوع على الطاولة في صالة المنزل
وصوت الموسيقى مرتفع للغاية أغلق الباب وأخذ يبحث عنها سمع صوتها من الحنان وهي ترد كلمات الاغنية
اتجه للغرفة تخلص من سترته والقميص وجلس على الأريكة الموجودة في الغرفة عاري الصدر
بعد مدة وجدها تدخل الغرفة وهي تقفز مثل المچنونة وترتدي مأزر الحمام
اتجهت للدولاب ولكنه باغتها بوضع يده على خصرها عندما كادت أن تصرخ
وهمس في أذنها متقلقيش ده أنا لفها باتجاهه
نظر لعينيها بدون أن يزيل يده وهو يقول هجاوبك على كل أسئلتك اللي انتي سألتيها
أولا أنا متجوز بنت عمي واسمها لبنى والجواز ده مكنش بمزاجي
ثانيا معنديش منها أولاد زي ما انتي مفكرة
ثالثا بقا وده الأهم أنا مش محتاج أقول لها أنا اتجوزت ليه وازاي لان دي حاجة متخصهاش
والأهم من ده كله إن أنا عمري ما حبتها ولا هي بتحبني
أخذ يقترب منها
عندما لاحظ سكونها بين يديه أخذ يقبلها من جبينها بهدوء
رفعت يديه تحيط بعنقه بتردد
شعرت بالخۏف منه
حاولت ابعاده عنها وابتعد عنها حاولت فك يديه التي تمسكها بقوة
فأنزل
يده بهدوء وهو يقول بصوت عميق متقلقيش مش هغصبك على حاجة
فقالت بصوا مبحوح ممكن تخرج علشان ألبس
فأومأ لها وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه من شدة سعادته
وهذا يعني أنها تكن بعض المشاعر له حتى لو كانت اعجاب وأقسم في نفسه أن يحول شعورها مهما كان لعشق يعيش في قلبها للابد
وضعت يدها مكان قلبها وهي تشعر بنبضاته العالية
السريعة شعرت بالسعادة تغمرها في تلك اللحظة فهي قد افتقدته بشدة
ولكن أمر زواجه من أخرى يشعرها بالقلق فحتى لو لم يحبها أو تزوجها ضد إرادته لكنها في النهاية زوجته وستظل
هي الزوجة الثانية التي خطفت منها زوجها
لكنها قررت أن ترمي هذا الأمر بعيدا عن تفكيرها ولو لفترة
بعد انتهائها من تغيير ملابسها وتصفيف شعرها خرجت من الغرفة وجدته جالس أمامها الاريكة
ويبدو أنه غير ملابسه فقد كان يرتدي ملابس بيتية مريحة فسألته انت غيرت امتى
فرد عليها وهو يضحك أصل أنا كنت ناقل شوية هدوم في أوضة المكتب علشان لما كنت باجي وانتي نايمة
وأشار لها لتذهب له توجهت ناحيته فقام بجذبها من يدها وهو يخبرها أنا هوعدك من دلوقتي إني مش هخبي حاجة عليكي تاني بس علشان أنفذ الوعد ده لازم توعديني انتي كمان
فقالت له مترددة أوعدك إني مش هخبي حاجة عليك
وصل له اتصال من خالته فرد عليها لقتيها ولا لسه
فردت عليه عرفت هي متجوزة مين بس لسه مجبتش العنوان بس متقلقش يومين بالكتير ويبقى عندك
ثم قالت وانت عملت ايه في موضوع الورق
فرد عليها بخبث ورق التنازل جاهز والامضة هتبقى عليه يوم ما تجيبي العنوان تسلمهالي وتاخدي ورقك
صدمت عندما سمعت صوته وهو يغني لها
فاضي شوية نشرب قهوة في حته بعيدة...........
لم ترد مقاطعته حتى انتهى من الغناء وكان يمسك يدها يتحسس نبضها بابهامه أثناء امساكها
وعندما انتهى صفقت له وهي تقول بانبهارصوتك
روعة اتعلمت تغني فين
فقال لها في مسرح الكلية كنت بحب اقضي طول الوقت فيه
ولكن قاطع كلامه اتصال من هاتفه
رد عليه وسمع صوت محمود وهو يخبرهالحقني يا يامن أنا في مصېبة
الفصل العاشر
قاطع كلامه اتصال من هاتفه
رد عليه وسمع صوت محمود وهو يخبره الحقني يا يامن أنا في مصېبة
رد الآخر بهدوء خير إن شاء الله حصل ايه
فقال له بسرعة دلوقتي الوفد الإيطالي جه ونور قالتلي إنك لغيت كل الاجتماعات النهارده والمترجم لسه موصلش وروحت أقابلهم أنا علشان الاجتماع
المترجم اللي معاهم قالي إنهم رافضين التوقيع ومصرين إنهم يلغوا الاتفاق لأن انت مش موجود
واعتبروا ده اهانة ليهم واستهتار منك فحاول تيجي بسرعة وأنا هحاول أهديهم
أخبره بسرعة وهو يتجه للغرفة طيب حاول تأخرهم على قد ما تقدر وديهم مطعم..... وقولهم مكان الاجتماع بس هو اللي اتغير وأنا نص ساعة وهبقى هناك تكون انت جبتهم وجيت
وأغلق الهاتف
توجهت ناحيته وهي تسأله
ليل بقلق فيه مشكلة حصلت ولا ايه
فقص عليها ما حدث باختصار أثناء ارتداءه للقميص
فقالت بتفكير يعني انت دلوقتي محتاج مترجم
بس ليه يعني ما الوفد معاهم مترجم
فأخبرها لازم يبقى معانا واحد أنا مش ضامن اللي معاهم والموضوع كله موضوع ثقة وأنا مبحبش
المجازفة
اقترحت عليه قائلة طيب ممكن أجي أنا معاك الاجتماع لمعلوماتك بس أنا بعرف أتكلم ايطالي
كويس
نظر لها بشك لثواني
ثم أخبرها تمام البسي بسرعة
فأومأت له وهي تسحب ملابسها من الدولاب وتوجهت للحمام لتغيرها
عادت بعد دقائق مرتدية فستان بسيط يصل لركبتيها باللون السماوي يضيق حتى خصرها وينزل باتساع بسيط بحملات عريضة
أبدى اعتراضه قائلا ايه اللي انتي لبساه ده
فنظرت لنفسها فستان
فقال وهو يستشيط ڠضبا ما انا عارف انه زفت هتخرجي كده اتفضلي غيريه
فقالت محاولة اقناعه معظم اللبس بتاعي مجبتهوش معايا وتقريبا ده أكتر حاجة مناسبة
موجودة معايا حاليا
فنظر لها بعدم رضى ولكنها أخذت تتوسله بنظراتها
قالت في النهاية علشان خاطري
فأومأ لها بقلة حيلة وأشار لها لتمسك يده وخرجا
بسرعة لكي لا يتأخر أكثر من ذلك
ذهب هذه المرة لها فهو لم يعد يحتمل أكثر من ذلك
استقبلته وعلى وجهها ابتسامتها الخبيثة
نوال ترحيب أهلا كنت مستنياك من زمان
رد عليها قائلا مش هنقضيها سلامات عرفتي هي
فين ولا لا
فأشارت له بالجلوس
نوال بابتسامة خبيثة أيوه عرفت هي فين ومع مين
ومدت يدها بظرف يحوي جميع المعلومات التي
يريدها وما ان مد يده ليأخذه سحبت الظرف بسرعة
وهي تقول تؤ تؤ مستعجل كده ليه تسلمني ورقي أسلمك ورقك
فأخرج من جيب سترته الداخلي مجموعة من الأوراق
سامي
 

تم نسخ الرابط