رواية منة

موقع أيام نيوز


أبدا
أنفاسك العبقة
وروحك النقية
تعرف حاجة أنا مستحيل أسيبك في يوم من الأيام ولا هقدر أفكر في كدهعمري ما هسيبك لوحدتك
هفضل معاك على الرغم من أي حاجة وعد مني إني هفضل جنبك لآخر نفس فيا
لقد علم في هذه اللحظة كم من الوقت أضاعه من حياته وهي بعيدة عنه فهو يعلم مدى رقي ونقاء هذه المشاعر التي يشعران بها
احتضنها بشدة

عنه بهدوء وهي تبتسم له تنظر لملامحه الوسيمة تتأملها
يحكى لها المواقف المحرجة التي مر بها في حياته يشاركها كل تفصيلة من حياته لم تكن موجودة بها
......
استيقظت من نومها وهي تشعر بفراغ بجوارها فتحت عينيها بهدوء وهي تنظر لمكان نومه باستغراب فهي لم تجده بجوارها نظرت إلى هاتفها بهدوء فقفزت من مكانها بفزع وهي تجد الساعة السادسة مساء لا تعلم كيف نامت كل تلك المدة فهي لم تشعر بأي شيء
قفزت في عقلها أنوار الإنذار وهي تتذكر أن اليوم هو حفل زفاف نور وقد وعدتها بأنها ستكون أول الحاضرين توجهت بسرعة للحمام لتأخذ حماما سريعا
وهي تشعر بالتوتر فهي لم تجهز فستانها بعد بل لم تقرر حتى وليس أمامها الكثير من الخيارات
المتاحة فهي لم تحضر معظم ملابسها فما لديها هنا لا يتعدى ثلاثة فساتين ......
بعد انتهائها من حمامها دخلت الغرفة بهدوء وهي تقرر بسرعة ماذا سترتدي
ولكنها تفاجأت بوجود صندوق أسود مغلف بطريقة أنيقة وهناك بطاقة موضوعة فوقه مكتوب عليها بخط يده
هذه لك يا من عشها قلبي ارتدي ما بداخلها
فتوجهت نحوه تفتحه بهدوء صدمت عندما رأت ذاك الفستان أمامها فروعته وبساطته خطفت أنفاسها
وقفت أمام المرآة بعد انتهائها من ارتداء ملابسها ووضع زينتها أطلقت لشعرها العنان على ظهرها
وهي تجمع خصلتين بمشبك أنيق خلف رأسها تاركة بعض الخصلات تتساقط على وجهها مما أعطاها مظهرا أكثر جاذبية
سمعت باب الغرفة يفتح بهدوء لم تلتفت له نظرت له بهدوء من خلال المرآة بابتسامة جذابة وهي تراه بكامل أناقته في تلك البدلة السواء التي تظهر تفاصيل بنيانه القوي
اقترب منها بهدوء وهو يبتسم بعشق
ليل بهدوء
كنت فين لما صحيت مكنتش موجود وبعدين
ما قومتنيش من النوم ليه
يامن بابتسامة هادئة
محبتش أصحيكي من النوم وإنتي أصلا كنتي مرهقة وما نمتيش طول الليل
لفت نظرها تلك العلبة الزرقاء المخملية التي يمسكها ييده
بإبتسامة رائعة
كأنها معجزة إلهية
ليل بهدوء وابتسامة واسعة
أنا مش عارفة أشكرك إزاي أو أقولك ايه
يامن بابتسامة عاشقة
مش محتاجة تشكريني أو تقولي أي حاجة كفاية إنك جنبي
وأكمل بصوت عميق
لو كنت أعرف إن الفستان هيبقا بالجمال ده عليكي مكنتش جبته ولكنه أكمل بس
في حاجة مش عجباني
ليل باستغراب وهي تنظر لنفسها
ايه اللي مش عاجبك فيا
ابتعد عنها بهدوء وهو ينظر ملامحها الجميلة نظرت له بخجل
شديد ولكنها فاجأته بردها
ليل بتزمر وغيظ
ينفع كده بوظت منظري 
يامن بخبث وهو ينظر لعينيها وبنبرة ذات مغزى
كلمة كمان من شفايفك الحلوة دي وصدقيني ولا إحنا رايحين فرح ولا هنخرج من هنا
شهقت پصدمة من وقاحته ووجها محمر بشدة
ليل بهدوء قدر الإمكان وهي تسحبه من يده متوجهة نحو باب الشقة
كفاية إن إحنا متأخرين الساعة بقت تسعة يعني ممكن نوصل الفرح على الساعة عشرة
ضحك بشدة على خجلها وتهربها منه
خرجا من المصعد بهدوء وهو يقبض على كفها متوجهين للسيارة وانطلق بسرعة نحو وجهته
........
دخل لقاعة الزفاف بهدوء وهي تتعلق بيده تتأمل المكان والحاضرين بابتسامة هادئة وقع نظرها على
نور الجالسة على مقعدها تتلقى التهاني من الحضور
اقتربت من أذن يامن بشفتيها
ليل بصوت عالي حتى يتمكن من سماعها بسبب صوت الأغاني العالية
أنا هروح أسلم على نور
أومأ لها متفهما وهو يتوجه معها لمكان جلوس العروسين
ليل بابتسامة واسعة وهي تحتضن نور
ألف مبروك يا نور
نور بفرحة حقيقية وهي ټحتضنها
الله يبارك فيكي يا ليل كنت هزعل جدا لو محضرتيش النهارده
ابتعدت عنها بهدوء وهي تبتسم لها تفسح الطريق ليامن كي يهنأها هو الآخر
يامن بهدوء وهو يمد يده بابتسامة
ألف مبروك يا نور
نور بهدوء وهي تبتسم
الله يبارك فيك يا يامن بيه
نور وهي تشير لزوجها بابتسامة تظهر مدى سعادتها
أحمد جوزي ثم أشارت ليامن وليل وهي تقول
يامن بيه مديري في الشغل ومدام ليل مراته
أومأ بهدوء وهو يبتسم لهم ومد يده لمصافحة يامن
الذي هنأه بهدوء....
جلس على أحد الطاولات الفارغة وهي تجلس بجواره بابتسامة هادئة تتأمل ملامح السعادة على معظم الحاضرين
نظر لساعته بهدوء فوجدها تخطت الحادية عشرة
انحنى وهو يقرب شفتيه من أذنها حتى تسمعه
يامن بهدوء
تحبي نمشي دلوقتي ولا نستنى كمان شوية
ليل بهدوء وهي تقف من مكانها فبتأكيد هو مرهق بشدة فهو لم ينم طوال الليلة الماضية كما أنه كان لديه الكثير من العمل
يلا بينا
أومأ لها بهدوء وهو يقف هو الآخر يمسك يدها متوجها خارج قاعة الزفاف ولكن قبل أن يركب سيارته استوقفه شاب
الشاب بصوت عالي
يا أستاذ
إلتفت له يامن بهدوء فهو لا يعرفه ولم يراه من قبل
يامن بهدوء
اتفضل يا...
الشاب بسرعة وهو يمد يده ليامن
علاء
صافحه يامن بهدوء وهو ما زال مستغربا ماذا يريد منه فقال
أهلا يا علاء كنت عايز حاجة
علاء بحرج وصوت هادئ
أنا عارف إنه مش الوقت المناسب أو المكان المناسب بس أنا معجب جدا بأخت حضرتك وكنت عايز آخد ميعاد علشان أجي أتقدم رسمي من ساعة ما دخلت الفرح وهي خطفت قلبي
لم يلاحظ ذاك المسكين الۏحش الواقف أمامه وعيناه التي إحمرن من الڠضب عروق رقبته نافرة بشدة
أما ليل فوقفت تتابع المشهد الذي أمامها پصدمة
يامن بصوت هادئ وعيناه تطلق سهاما وليس نظرات
بتطلب إيد أختي وكمان هي خطفت قلبك صح
ده أنا اللي هخطف روحك يا بعيد
ليل بصړاخ وصوت عالي وهي تحاول جذبه
يامن علشان خاطري كفاية ابعد عنه
هتومته في إيدك حرام عليك
ابتعد عنه پغضب وهو يجذبها
ليل وهي تحاول عدم إفلات ضحكتها
يامن إنت متضايق
نظر لها ببرود وهو يجيب بصوت غاضب
لا المفروض أتبسط إن في واحد جاي يطلبون إيد مراتي
ليل بصوت هادئ وابتسامة محاولة تهدأته
إنت قولتها بنفسك.....
لم يعلم يامن كيف ظهرت تلك السيارة أمامه فجأة
فأصبح
ولكن كل خوفه كان عليها
يامن بصوت عالي
ليل وطي وإوعي تطلعي غير لما أقولك
أخرج هاتفه بسرعة وهو يتصل على عادل وهو يحاول الهروب منهم والسيطرة على السيارة
بمجرد أن فتح عادل الخط سمع صوت يامن الغاضب
يامن بصوت عالي
يتبع
الفصل الواحد والعشرون
أغلق الخط بسرعة متصلا بالإسعاف والشرطة ثم توجه نحو سيارته
عادل بصړاخ وصوت عالي لرجاله
ورايا بسرعة في ناس هاجمة يامن بيه وضربوا عليه 
قال كلماته وانطلق مسرعا نحو العنوان الذي أعطاه له يامن
خلال ربع ساعة كان المكان عبارة عن فوضى
عارمة فتجمعت سيارات الإسعافورجال الشرطة
كذلك عادل ورجاله
حاول رجال الإسعاف إخراجهم من السيارة بحذر شديد خوفا من حدوث أي ضرر
بمجرد نقلهم لسيارة الإسعاف كانت ليل بين اليقظة والغياب عن الوعي بسبب قوة اصطدام رأسها ولكن ما لبثت أن غابت عن الوعي مرة أخرى
بينما الآخر غائب تماما عن الوعي
اقتربت منها ممرضة وهي تحاول تهدأتها
الممرضة بهدوء
اهدي يا آنسة مينفعش كده إحنا في مستشفى ثواني هشوف الدک ....
ولكنها لم تعر كلامها أي اهتمام وهي تقاطعها بصوت عالي وعينيها تذرف الدموع بغزارة
يامن هو فين حصله حاجة
لم تعلم الممرضة كيف تخبرها بهذا الخبر وخصوصا
وهي تراها بمثل هذه الحالة من الإنهيار فهي على علم بأن الرجل الذي أتى معها حالته حرجة
الممرضة بهدوء قدر المستطاع
متقلقيش هو إن شاء الله هيبقا كويس وهيقوم بالسلامة هشوف بس الدكتور علشان ييجي يطمن عليكي
جن چنونها وهي تشعر بروحها تنسحب منها فتلك الممرضة لا تجيبها بوضوح
ليل پغضب محاولة نزع إبرة المغذي من يدها والوقوف
أنا سألتك سؤال هو حصل له حاجة
اقتربت الممرضة منها بسرعة وهي تحاول تهدأتها
الممرضة بهدوء وهي تمسك يدها تمنعها من إيذاء نفسها
اهدي بس ميصحش كده إنتي بټأذي نفسك
ليل بصوت ضعيف وهي تنظر لها بترجي
أرجوكي قوليلي هو عامل ايه علشان خاطري وأنا هعملك كل اللي انتي عايزاة
نظرت لها الممرضة بشفقة على حالتها وهي تقول بهدوء
هو في العمليات دلوقتي ادعيله
شعرت كأن روحها عادت إليها بمعرفتها أنه على قيد الحياة
عندما رأت الممرضة سكونها ضغطت على الزر الموجود بجوارها لاستدعاء الطبيب
قام الطبيب بالاطمئنان على حالتها بعد انتهائه من الكشف
الطبيب بهدوء
الحمد لله مفيش أي كسور أو أضرار يفضل إنك ترتاحي لحد بكرة علشان الظابط عايز ياخد إفادتك علشان يعمل محضر بالواقعة
بعد انتهائه من كلامه نظر للمرضة بهدوء وهو يقول بهدوء
يلا علشان نمر على باقي الحالات
أومأت الممرضة له وهي تتبعه للخارج يتركها لترتاح قليلا
نظرت للباب الذي يغلق بهدوء وهي تشعر بالفراغ داخلها كأنها خاوية من روحها
بمجرد خروجهم من الغرفة قامت بنزع إبرة المغذي من يدها متجاهلة ذاك الدوار الذي يلفها
تحركت بخطوات بطيئة حتى وصلت للباب فتحت الباب بهدوء وهي تنظر للمرر تتأكد من رحيل الممرضة والطبيب
أثناء سيرها قابلت إحدى الممرضات فاستوقفتها بسرعة
ليل بهدوء وهي تحاول تمالك نفسها
هي فين أوضة العمليات لو سمحتي
الممرضة بهدوء
في آخر الممر على إيدك اليمين
أومأت لها بهدوء وهي تسير مسرعة ودموعها بدأت في التسابق على خديها من جديد
وصلت أمام غرفة العمليات فوجدت شاب قوي البنية
واقفا هناك ومعه مجموعة من الرجال
رأته يقترب منها بهدوء فهو قد تعرف عليها من اللحظة التي دخلت فيها للمشفى من بطاقة هويتها
عادل بمواساة وصوت هادئ وهو يشير إلى الكرسي الموجود
اتفضلي ارتاحي يا ليل هانم إن شاء يامن بيه هيبقا كويس
كأنها كانت في عالم آخر لا تسمعه ولا تعي ما يقوله
ليل بصوت ضعيف وهي تشعر بالضياع الشديد
هو كويس محصلهوش حاجة صح
نظر لها بشفقة فمظهرها يوحي بأنها على حافة الجنون
عادل بهدوء
اهدي يا مدام الدكتور هيخرج كمان شوية وهيطمنا عليه أحسن حاجة تعمليها إنك تدعيله
أومأت بهدوء وهي تتذكر كل ابتسامة منه كل ضحكةكل همسة همسها لهاكل لحظة كان قريبا منها
تحسرت على كل لحظة أضاعتها وهي بعيدة عنه
وها هو الآن بين الحياة والمۏت
إنها
ټنهار من الداخل لن تسمح له بالرحيل كما رحل الجميع عنها فهي لم يبقا لها أحد سواه
جميعهم رحلوا
وتركوها وحيدة بداية من أمها حتى جدها
لقد عانت بشدة لن تسمح لنفسها بخسراته كما خسړت الجميع هو لن يرحل عن عالمها ويتركها وحيدة تواجه كل هذا بمفردها
لن تفقده بعدما تذوقت طعم العشق على يديه فأصبح هو أملها ملجأها سكنها الوحيد في هذه الحياة
فهكذا نحن البشر لا نعلم قيمة الشخص إلا في النهايات
فنظرة العاشق تظهر في لحظات الفراق
الندم الحقيقي تجده عند المۏت
والدعاء من أعماق القلوب تجده المشافي
أخذت تتضرع لربها بالدعاء عله يجيبها وينجيه
ظل الحال هكذا حتى تخطت الساعة الثانية ليلا
وهي جالسة مكانها تنظر لباب الغرفة وعينيها تذرف الدموع بصمت ولسانها لا يكف عن الدعاء
لاحظت باب الغرفة الذي فتح وخرج منه الأطباء وجسده موضوع على السرير المتحرك
شحوب بشرته أصابها فدائما ما كان هذا الوجه صلبا مفعما بالحيوية والحياة
توجهت خلفهم بسرعة وهي تتبعهم بخطوات قلقة متلهفة وقفت
 

تم نسخ الرابط