رواية منة

موقع أيام نيوز


زي البني آدمين .......ثم أكمل بخبث وهو ينظر لعينيه ...... ولا إنت مش عايز تعرف أخبار مدام ناهد وبنتك ليل
نظر له پصدمة واضحة على ملامحه فكيف تعرف على عائلته
عادل بهدوء وهو ينظر له
وإنت بقا عرفت الكلام ده منين
يامن بهدوء وقد مد يده لمصافحته
أنا يامن أبقا جوز بنتك .... وأكمل بتهكم ..... ده لو تعرف إنها اتجوزت أصلا

ابتلع تلك الإهانة المبطنة
عادل ببرود متجاهلا يده الممدودة
إزاي طبعا عارف بس أنا مش فاهم إيه سبب اللي إنت عامله ده كله
يامن بهدوء واضعا الساق فوق الأخرى بغرور وهو يجلس على الكرسي
أقدر أقولك إني معايا دليل برائتك من چريمة تهريب الآثار
لم ينكر أن صډمته هذه المرة كانت أقوى بكثير
عادل باستغراب شديد
وإنت بقا عرفت المعلومات دي كلها إزاي
يامن بهدوء
تقدر تقول إنك كنت شغلي الشاغل طول الفترة اللي فاتت والسبب في كده .........
أخذ يقص عليه المكالمة التي سمعها من ليل
عادل بهدوء وقد بدأ الشك يساوره
طيب وأنا إيه اللي يخليني أثق فيك وإيه اللي إنت هتستفاده لما أثبت برائتي
يامن بابتسامة ساخرة
طبعا مش هستفيد حاجة ..... وأكمل بجدية..... بس من حقي إني أخلي مراتي تفرح برجوع والدها ليها تاني وغير كده بقا مدام ناهد اللي هي حماتي طبعا أظن إن من حقها تفرح بعد كل اللي حصل
قاطعه عادل بلهفة شديدة
طيب هي ناهد عاملة إيه وإزاي رجعت تاني
ابتسم يامن باتساع عندما رأى لهفته فتأكد من أن الآخر عاشق ذاق من ويلات الشوق أطنانا لا تحصى
فأخذ يقص عليه كل ما حدث مع ناهد بالتفصيل الممل غير غافل عن أي كلمة قالتها .......
طغى الحزن على ملامحه عندما علم ما عانته طوال تلك الفترة التي تركتهم بها فأقسم أغلظ الأيمان بأنه سيذيق من آذاها أضعاف ما فعله بها.....
عادل پغضب شديد
أنا عايز أشوف البني آدم اللي عمل كده
يامن بصوت عالي للحارس
خلوه يدخل
تفاجأ
بذاك الجسد المدمى الذي ألقي على الأرض باكيا أمام قدم يامن
هاشم بصوت متقطع ضعيف
مش أنا السبب في اللي حصل قولتلك مېت مرة اللي حصل ده كان بأمر من نوال
لكن عادل كان له رأي آخر فبمجرد رؤيته انقض عليه مكيلا له اللكمات غير آبه بترجياته للتوقف وهو مصر على أخذ روحه سيؤلمه كما تألم طوال تلك السنوات بسبب أخطاء لم يرتكبها بينما يامن يراقبه بابتسامة واسعة متشفية
عندما لاحظ تمادي عادل وهاشم قد أوشك على مفراقة الحياة حاول إيقافه مكبلا ذراعيه
يامن بصوت عالي وهو يبعده عنه
خلاص كفاية إحنا لسه محتاجينه علشان دليل برائتك........ ثم وجه حديثه لهاشم......فين بقا التسجيلات
على التليفون اللي مع الحرس
أومأ
بهدوء وهو يتجه للحرس لأخذ الهاتف ثم قام بتشغيله بعد أخذ كلمة المرور من هاشم
فقام بتشغيل تلك التسجيلات والتي تأمره فيها نوال بوضع قطعة من الآثار في سيارة عادل لتقوم هي بالإبلاغ عنه ومكالمات أخرى تتفق معه فيها على أخذ أمواله لقاء عمله لكن صډمته الكبرى عندما سمعها تخبره بتدبير حاډث قتل لزوجها أثناء نقله للسجن لتستولي على أمواله بشكل شرعي فهاشم لم يكن غبيا لترك نفسه أمام نوال بدون أي وسيلة لحمايته فهو يعلم مدى خبثها
يامن بابتسامة خبيثة
كده إحنا تمام أنا خليت واحد من معارفي يفتح ملف القضية بتاعتك وهنقدم الدليل بكره ..... ثم وجه حديثه للحارس....... خده بقا ارميه قدام أي مستشفى أو وديه بيته
فأومأ الحارس بهدوء وهو يحمل چثة هاشم
يامن بهدوء وهو ينظر لعادل
بس اللي أنا مش فاهمه إنت إزاي لسه عايش
عادل بهدوء وهو يتذكر انفجار سيارة الشرطة كأن الأمر لم يمر عليه سوى دقائق فتفاصيله قد حفرت بداخل عقله
يوم النقل للسجن قبل ما العربية ټنفجر بثواني الشرطة لاحظت إن الفرامل متعطلة وفجأة في عربية تانية ظهرت سدت الطريق وقتها الكل كان مشغول وقالقنين فأنا استغليت الموضوع ونطيت من العربية بعدها بثانية كانت عربية الشرطة دخلت في العربية اللي سدت الطريق وانفجروا الإتنين ومن وقتها قررت إني أختفي بعد ما عرفت إن الچثث اتحولت لتراب ومنها اللي اتفحم ومحدش كان يعرف إني عايش غير ليل لأني كنت بكلمها من وقت للتاني
أومأ يامن بتفهم وقد اتضحت الصورة أمامه .......
مرت الأربعة أيام الباقية وهو يتنقل بين مركز الشرطة لأخذ أمر بالإفراج عن عمه وإثبات برائته بالأدلة المتوفرة معهم والذهاب لشركته لمتابعة أعماله وأخيرا محاولته للعثور على نوال التي اختفت تماما وقد علم فيما بعد بأمر سفرها لخارج البلاد
وكم شعر بالحقد عليها لأنها استطاعت الفرار بأعمالها
نهاية الفلاش باك.......
كانت ليل تستمع له بملامح مصډومة وناهد لم تختلف عنها فكاد فكها يسقط من شدة دهشتها ودموعها تنزل بصمت
فاقترب عادل بهدوء وهو يحتضن زوجته وهي كانت أكثر من مرحبة بقربه ثم اتجه ناحية ابنته يحتضنها هي ووالدتها بحنان قد افتقدته لسنوات وابتسامتها تشق وجهها وهي تحمد ربها على عودتهم لها وبجوارها زوجها وابنها ينمو بداخلها هي الآن لا تريد أكثر من هذا .....
بينما يامن ينظر لها بابتسامة عاشقة وهو يرى لمعان عينيها من شدة سعادتها .......
........
في بلد أخرى بعيدة عنهم كانت نوال تعبر الشارع بهدوء بعد انتهائها من شراء مستلزماتها غير منتبهة لتلك السيارة الرياضية الآتية نحوها بسرعة كبيرة كأن سائقها في صراع مع الزمن
بعد أكثر من ست ساعات في غرفة العمليات استطاع الأطباء إنقاذ حياتها لكن الحبل الشوكي قد تدمر بالكامل فانتهى بها الأمر مصاپة بشلل كلي دائم ستعاني منه لباقي حياتها .........
.........
الخاتمة
وقف كعادته أمام باب غرفتهما فقد مر شهر على عودة والدها وانتقاله هو والدتها للعيش مع جدها واستقرار حياتهم لكنها ما زالت تمنعه من دخول الغرفة أو الإقتراب منها تعاقبه على شكه بها واعتقاده بأنها قد ټخونه تحدثه ببرود شديد مع أنها تحترق بداخلها من الشوق له و هو يعاني مثلها
زفر أنفاسه بحنق فهو واقف أمام الغرفة منذ أكثر من ساعة وهي ترفض فتح الباب له
يامن بصوت عالي وقد نفذ صبره
ليل افتحي الباب
ليل بابتسامة واسعة لنجاحها في استفزازه
قولتلك مش فاتحة يا روح ليل مش إنت قولت كده برده يوم ماكنت عايز تطلقني
نظر للباب بحنق شديد ثم اتجه لخارج المنزل بأكمله
فقد مل من معاملتها......
عندما لاحظت سكون الحركة بالخارج وبعدها صوت سيارته العالي شعرت للندم لثواني فهي تعلم أنها تتمادى تقسم أنها تنفطر من الداخل لشوقها له لكن سرعان ما تلاشى ندمها وهي تتذكر أفعاله
نظرت لبطنها المسطح وهي تتحدث بغيظ
عاجبك اللي بابك بيعمله ده
ثم مررت يدها بحنان فوق بطنها وهي تقول بهدوء وابتسامة واسعة
بس متزعلش نفسك إنت هو أصلا بيحبنا وأنا متأكدة من كده ...... لم تعلم لما شعرت بالتوتر فجأة...... معقول يكون معدش بيحبني
فأخذت تفكر في هذا الإحتمال حتى غلبها النوم فڠرقت في نوم عميق لم تشعر بعدها بأي شيء ........
عاد للمنزل بعد منتصف الليل فاتجه لغرفتها بخطوات هادئة فابتسم بخبث وهو يفتح بابها بالمفتاح الإحتياطي كما اعتاد كل ليلة فعد نومها يتسلل لغرفتها
اقترب من السرير بخطوات متمهلة متأملا تلك النائمة
بملامحها الملائكية لم يشعر بنفسه إلا وهو يبتسم بشدة فمجرد رؤيتها تبعث لقلبه السرور
انحنى مقبلا رأسها بهدوء وهو يغمض عينيه يسحب أكبر قدر ممكن من رائحتها لداخل صدره ......
ابتعد عنها بصعوبة بعد ساعات طويلة قضاها في تأملها وعدل غطائها قبل أن يتجه للخارج مغلقا الباب خلفه بهدوء
........
استيقظت في الظهيرة على صوت حركة وأصوات عالية بداخل القصر والحديقة
لم تفهم ماذا يحدث هنا فاتجهت للخارج بخطوات متمهلة تتأمل القصر والذي بدأ العمال في تزينه بالفعل كأنهم يستعدون لحفل مهم
لكن ما طمئنها هو وجود والدتها التي تشرف على العمال
ابتسمت ناهد بسعادة عندما رأت ابنتها فاتجهت نحوها بسرعة
ناهد بابتسامة واسعة وهي تقودها لغرفتها
يلا علشان تلحقي تغيري البنات دلوقتي هييجوا علشان يعملوا الميكب بتاعك وشعرك
ليل باستغراب وهي تتبع والدتها
مش فاهمة هو إيه اللي بيحصل هنا
ناهد بهدوء وهي تغلق باب الغرفة
يامن عامل حفلة النهارده بمناسبة رجوع بابكي وبرائته وكمان هاشم اتقبض عليه امبارح يلا بس بسرعة علشان الحفلة هتبدأ على الساعة أربعة
ليل بهدوء وهي تجلس على السرير
بس يامن مقاليش أي حاجة وكمان مش مجهزة أي فستان
ناهد بابتسامة خبيثة وهي تفتح خزانتها
لا متقلقيش أنا كنت منقيالك فستان من يومين وخليت واحدة من الخدم تطلعه امبارح أكيد إنتي مخدتيش بالك
نظرت ليل للفستان الذي تحمله والدتها لا تنكر أنه راق لها وبشدة لكن لونه ما جعلها تعترض
ليل بهدوء وابتسامة واسعة
الفستان حلو أوي يا ماما بس لونه أبيض وأكيد مينفعش ألبس فستان زي ده ده شبه فستان الفرح
ناهد بخبث وهي تحاول استعطافها
علشان خاطري يا ليل ده أنا حتى محضرتش يوم فرحك كمان مش عايزاني أشوفك لبساه
ليل بقلة حيلة
حاضر يا ماما هلبسه علشان خاطرك
فأومأت والدتها بسعادة ثم اتجهت للخارج لتغير ليل ملابسها لتبدأ الفتيات عملهن ...........
............
بعد ساعات طويلة من التجهيز دخل والدها الغرفة بعد طرقه الباب بينما تتبعه والدتها
فاقترب والدها منها بهدوء وهو يطبع قبلة طويلة على جبينها
عادل بهدوء وعينيه ممتلئة بالدموع
لا يصدق أن طفلته الصغيرة كبرت وأصبحت امرأة بالغة
حبيب بابا عاملة إيه
ليل بابتسامة واسعة
الحمد لله يا بابا إنت عامل إيه
عادل بهدوء وهو يبتسم لها متمالكا نفسه لكي لا يفسد المفاجأة
الحمد لله يا روح بابا مش ناوية تنزلي ولا إيه الضيوف وصلوا من زمان
ليل بهدوء وهي تضع خاتم زواجها
لا أنا خلصت كل حاجة يلا ننزل
فمد يده لها بهدوء فتعلقت بها بسعادة غامرة
ليل بطفولة وهي تمد لسانها لوالدتها
بصي مسك إيدي وسابك
ضحك بخفة على إبنته المشاكسة
عادل بابتسامة واسعة وهو يقبض على يد الأخرى
وأنا أقدر برده إنتم الإتنين أغلى حاجة عندي
ناهد بابتسامة حنونة
ربنا يخليك لينا يا حبيبي ..... ثم أكملت بمشاكسة لإبنتها وهم
ينزلون الدرج...... بس يا ريت ناس معينة كده تبعد عنا
فأطلقت ليل ضحكة عالية على كلمات والدتها
غير منتبهة لذاك الواقف في منتصف الحديقة غارق حتى النخاع في ضحكتها تأمل ذاك الفستان الذي اختاره لها لا يستطيع القول غير أنه فتن بطلتها الملائكية لما تبدو كأحد الأميرات الهاربة من جنة الخيال وشعرها الڼاري ينزل بمتوجاته الخفيفة على كتفيها لما تزداد في كل مرة يراها بهاءا وجمالا
فهي بنظره أجمل نساء الكون
إلتفتت لذاك الرجل الذي سلب قلبها وهو يقف في وسط الحديقة بشموخ وكبرياء يليق به يبدو كأحد أساطير اليونان بتلك الحلة السوداء التي تحدد عضلات جسده البارزة وبنيانه القوي
شعرت بتسارع ضربات قلبها عندما تلاقت عيناه بعينيها ........
تحرك نحوها بابتسامة عاشقة ولم يزح عينيه عن عينيها ثم التقط يدها بهدوء من والدها
يامن بصوت أجش هامس قرب أذنها
ألف مبروك يا زوجتي العزيزة
ليل بابتسامة عاشقة وقد رمت كل شيء خلف ظهرها
بعدما فهمت
سر هذه الحفلة
الله يبارك فيك يا زوجي العزيز
تعالت أضواء الكاميرات في تلك اللحظة تلقط الصور مخلدة ذكرى هذا اليوم المميز
رفعت نظرها تتأمل المكان المزين بأناقة شديدة وتلك الطاولات المرصوصة بترتيب أزهلها وكل الأنظار كانت مسلطة فوقها ........
اقتربت والدتها بهدوء وهو تحمل بيدها تلك العلبة المخملية
فتحها يامن بهدوء وهو يأخذ ذاك التاج يضعه فوق رأسها فهي قد إرتدت القلادة والأقراط في الغرفة ولم تكن تعلم بوجود هذا التاج
بينما هي قلبها يكاد أن ينفجر من شدة نبضاته
أصبحت ملكة متوجة على عرش قلبي
فأنتي المالكة الأولى وستكونين الأخيرة
أرجو أن تلبي نداء قلبي لكي
فأنا أقسم لكي برب الأكوان أني عاشق لكي
لا تعلم ماذا تقول تقسم أن وجهها ألمها من شدة الإبتسام وتلك الحرارة التي تندفع لوجهها بسبب خجلها
ليل وهي تهمس له بعشق
أنا بعشقك صدقني لو بإيدي هحطك في الدولاب ومش هخلي أي ست تشوفك
لكنه انتفض على صړاخ والدها العالي
إنت بتهبب إيه الله ېخرب بيتك .....ثم وجه كلامه لإبنته ..
كادت تذوب في مكانها من الإحراج بسبب زوجها
يامن بغيظ شديد
هو حد مسلطك عليا وبعدين دي مراتي أصلا من زمان وحامل في ابني حضرتك بتعمل إيه
ناهد بابتسامة متوترة بعد تعالي ضحكات الضيوف على هذا الموقف المحرج
عادل تعالى معايا يا حبيبي علشان حاسة إني تعبانة شوية وعايزة أرتاح
عادل بهدوء وهو يتجه ناحيتها بقلق
طيب تعالي أروحك ترتاحي شوية .....ثم وجه حديثه ليامن وليل ..... وإنت لو شوفتك قربت من بنتي هموتك ولو إنتي خلتيه يقرب منك مش هيحصلك طيب
ثم توجه للخارج مع زوجته
بمجرد خروجه اقترب يامن منها محيطا بخصرها
يامن بابتسامة خبيثة
الحمد لله مشي
يامن بهمس منخفض وابتسامة خبيثة
هنشوف الكلام ده بعدين تعالي نسلم على الضيوف
فأومأت له بهدوء .............
هو إنتي تقلتي يا ليل ولا أنا متهيألي
ليل بابتسامة صفراء وهي تحيط بعنقه
لا يا حبيبي أنا متقلتش ولا حاجة بس شكلك إنت اللي عجزت وبمناسبة لسانك الطويل ده فإنت مش هتدخل أوضتي
يامن بابتسامة متلاعبة وهو يرفع حاجبه بعد أن أغلق الباب
ده مين اللي هيروح أوضة تانية دي معلش
ليل بابتسامة هادئة
ولا حد يا حبيبي قد عفونا عنك خلاص
ابتسم بشدة وتلك السعادة تغمر قلبه قاضية على كل الحزن بداخله وتراكمات الماضي لا يصدق أنه وأخيرا تخلص من تلك المشاكل
تأمل ملامحها الفاتنة التي تنظر له يشعر بأنها خلقت لتكون من عالم آخر
هي قصة أخرى من الفتنة والجمال
بملامحك سحر يجعل قلبي واقعا لكي وبشدة
بطريقة أجزم أنه لا أمل من الشفاء منها
............
بعد مرور أربع سنوات........
كانت تجلس على ذاك الشاطئ الشبه خالي من
البشر
تتأمل غروب الشمس كأنها ټغرق بداخل البحر بتدرج ألوانها وتداخها فكانت لوحة فنية من العظمة المتجسدة في القدرة الإلهية
لفت انتباهها تلك الضحكة الصاخبة الطفولية التي انطلقت من ابنتها وهي تتجه نحوها بخطوات راكضة
ووالدها يجري خلفها
ابتسمت بشدة وهي ترى ذاك الشبه بين الأب وابنته فهي تحمل نفس الشعر الأسود الفاحم ونفس العيون الرمادية الحادة التي تذيبها مع ملامح أنثوية طفولية جميلة .....
تأملته وهو يعيد خصلاته التي تساقطت على جبينه
يامن بصوت عالي وهو ينادي على ابنته التي ارتمت في أحضان والدتها
ليلى تعالي هنا
ليلى بصوت طفولي عذب
تعالى يا بابي أنا تعبت وبعدين إنت بتغش مش هلعب معاك تاني
ليل بابتسامة مشرقة ومرح
ياربي على حلاوتها يا ناس حبيبة مامي
اقترب يامن منهم بخطوات هادئة وابتسامة عاشقة يتأمل تلك اللوحة المكتلمة نعم هذه هي عائلته
هذه الملاك الصغير هي ابنته هذا حقيقي كل شيء أصبح مثاليا بالنسبة له وجميلا بشكل لا يصدق
هذا المشهد الذي يتأمله هو أروع شيء قد يراه في حياته يتمنى لو تستمر هذه اللحظة للأبد
ابتسم بعشق وهو يجلس بجوار عائلته
إنتي هي القصة التي أتمنى أن تستمر للأبد.......
النهاية

تم نسخ الرابط