رواية سمرائي بقلم سعاد محمد
المحتويات
معيد ليا فى الجامعه حاجه مش فهماها وبيشرحها ليا وكان معايا زميله بس قامت ترد على تليفونها ولو كنت أستنيت كنت شوفتها وهى راجعه
ودلوقتي ياريت تهدى السرعه شويه الطريق زحمه
تبسم ساخرا
يهمس بتوعد قائلا وماله يابنت عمتى شكلك عاوزه تتربى من جديد هى عقيله كانت فاضيه لتربيتك ولا تزرع الطمع فى قلب أبو قردان أخوكى و أزاى تستولى على نص أملاك شاهين ويخطف سمره يلا ميجوزش عليه غير الرحمه
قالت سولافه برجاء عامر هدى السرعه شويه علشان خاطرى.
نظر عامر لوجهها الشاحب ثم هدأ السرعه قليلا يقول بأمر
من النهارده عينى هتكون عليك يا سولافه هاتى تليفونك.
ردت سولافه وعاوز تليفونى ليه
طلب عامر بعصبيه قائلا بقولك هاتى تليفونك يبقى تجبيه.
أخرجت سولافه هاتفها من حقيبة يدها وأعطته له.
أخذت سولافه الهاتف منه وفكت شفرته وأعطته له مره أخرى
قام عامر بوضع رقم هاتفه وأتصل عليه ثم أغلق الرنين وأعطى لها الهاتف مره أخرى.
تحدثت سولافه قائله مالوش لازمه عصبيتك دى كنت طلبت منى الرقم وانا أديته لك وسهل جدا أغير الشريحه تانى ومتعرفش رقمى.
تبسم عامر ساخرا يقول تفتكرى صعب عليا أعرف رقمك ده بمكالمه بسيطه أجيب كل ألارقام الى عاوزها انا بس كنت سايبك تهدى بس من النهارده صبرى خلاص خلص فينش أوقف عامر السياره مره واحده
تحدث عامر يقول ممنوع المعيد ده أشوفك ماشيه جنبه مره تانيه تنتهى صلتك بيه بمجرد ما يطلع من باب المدرج مفهوم.
صمتت سولافه.
أعاد عامر قوله ردى عليا مفهوم.
ردت سولافه بعناد لأ مش مفهوم انا حره و....
قبل أن تكمل سولافه قولها
جذب عامر سولافه وقبلها بقوه.
قليل الأدب ومعندكش أخلاق ثم صڤعته مره أخرى وفتحت باب السياره ونزلت منها سريعا.
وضع عامر يده على خده مبتسما يقول خلاص يا بعبغانتى هتبقى ملكى.
..............................
بالقاهره مساء
بشركة الصقر
كانت سليمه تجلس مكتب عمران يعملان على بعض الملفات
قالت هذا ونهضت ترتدى ذالك الجاكيت الثقيل.
تبسم عمران يقول غريبه أول مره أشوفه زهقانه كده من الشغل بس فعلا كفايه أنا كمان زهقت
يلا خلينى أوصلك هاخد أنا بقية الملفات أراجعها فى الڤيلا.
تبسمت له وهى تغلق أزرار الجاكيت قائله لو مكنش عندى مراجعات لرسالة الماجستير بتاعتى كنت قولت لك هات جزء من الملفات دى أراجعها وأساعدك بس للأسف مقدرش خلاص كلها أسبوعين بالظبط وهناقش الرساله ولازم أكون ملمه بمحتوى الرساله علشان مناقشه أعضاء اللجنه الى هتناقشنى فى الرساله.
تبسم عمران يقول لأ ركزى أنتى فى الرساله وأنا هخلص مرجعات الملفات دى مش كتير مش عاوز حجج لازم تاخدى أمتياز مع مرتبة الشرف.
تبسمت له تقول أنشاء الله خلينى أساعدك هحطلك الملفات فى الشنطه بتاعتك على ما تلبس الجاكيت بتاعك الجو شكله قلب وباين هتمطر
تبسم عمران وهو يرتدى الجاكيت فى ذالك الأثناء وضعت سليمه الملفات بالحقيبه
وقبل أن تغلقها بالخطأ وقعت الشنطه على الارض ووتنطورت كل الملفات منها على أرضية المكتب
أنحنت بسأم قائله على رأى المثل يا مستجعل عطلك الله
قالت هذا بدأت بجمع الملفات أنحنى عمران أيضا مبتسما يساعدها فى جمع الملفات
لكن لفت نظر سليمه ذالك الملف المكتوب عليه سلمى
مدت يدها وأمسكت ذالك الملف وفتحته وقرأت ما هو مدون بين أوراقه ثم نظرت الى عمران قائله
أيه الى مكتوب فى الملف ده
رفع عمران بصره قائلا ملف أيه ثم توجس للحظات حين
رأى ذالك الملف بيدها.
قالت سليمه الملف ده وقع من الشنطه مع الملفات دى بس أنا مش فاهمه منه حاجه ده كله تقارير طبيه وكمان ده أقرار بنقل قلب سلمى رفعت الهادى
ل..عمران حمدى شاهين.
.....
أسفه عالتأخير النور كان قاطع وبالتالى النت فاصل وخلاص تقريبا فاضل بارت واحد والخاتمه وترتاحوا من الروايه ومنى أنا كمان البارت الجاى يا بكره يا بعده بالكتير
...
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
الثانيه والثلاثون.
..............
تركت سليمه الشنطه وجميع الملفات أرضا ووقفت تمسك ذالك الملف بيدها تنظر الى عمران أعادت ما قالته قائله
فهمنى يا عمران أيه المكتوب فى الأقرار ده أيه معنى نقل قلب سلمى لك!
ترك عمران ما كان يمسكه هو الأخر ووسب واقفا يقترب منها ينظر لعيناها التى بدأت تتجمع الدموع بها.
أقترب أكثر ووضع يديه على كتفى سليمه قائلا سليمه أنا كنت هقولك على القصه بس صدقيني الظروف الأخيره الى حصلت هى الى منعتنى
سرد لها عمران قصة نقل قلب سلمى له قبل أثنى عشر عام.
نزلت دموع سليمه دون أن تشعر بها قائله يعنى قلب سلمى هو الى خلاك عايش لحد دلوقتي.
صمت عمران يهز رأسه بموافقه
زادت دموع سليمه فى الهطول من عيناها.
توجع عمران حين راى دموعها من تدعى دائما القوه أمامه ها هى تبكى وبحرقه
اقترب منها وكاد أن يحتضنها
لكن
اوقفته بيدها قائله بأمر
خليك بعيد عنى.
تحدث عمران بعذاب سليمه أنا كان ممكن ما
قاطعته سليمه قائله الى عرفته كان المفروض يقربنا اكتر من بعض بس انا مش هقدر صدقنى صعب تحس أن أقرب انسان لك فى الحياه هو نفسه سلب حياة اقرب انسانه ليا علشان هو يعيش علشان كده سلمى جاتلى فى الحلم يوم كتب كتابنا وشاورت على قلبها
قالت سليمه هذا ثم توقفت لثوانى ثم قالت
سلمى مكنتش ماټت هى قالتلى كده فى الحلم سلمى كان ممكن تعيش بس أنت كنت السبب فى مۏتها.
قالت سليمه هذا وغادرت المكان سريعا.
تركته مذهول يشعر بالضياع لاول مره يتعذب بذنب لم يقترفه ولم يكن يريده
ولو عاد الزمن لكان رفض ما حدث وبشده.
كما أنه مذهول من قول سليمه أن سلمى كانت مازالت حيه حين نقلوا قلبها له بالتأكيد هذا كڈب عليه أثبات ذالك ل سليمه غادر خلفها كى يوضح لها ما عرفه من رفعت والدها.
نزل الى جراچ الشركه وركب سيارته ليلحقها كانت عيناه تركز على الطريق.
بينما سليمه تحت الامطار الغزيره سارت تبكى عيناها كغزارة تلك الأمطار كانت أمامها صورة سلمى فرحتها بأرتداء زى العيد وصورتها فى
أحلامها كانت تأتى دائما تشير الى قلبها هم نزعوا منها قلبها نزعوا منها الحياه ومن أجل حياة من
عمران!
.
سار عمران بالطريق يبحث بعيناه عنها الى أن وجدها تجلس على مقاعد أنتظار جوار الطريق تحت الأمطار
نزل من سيارته وأتجه إليها تحدث حين أقترب منها قائلا
سليمه
رفعت رأسها ونظرت أليه لا تعرف أى شعور تشعر به الآن أهو أتهام أم كره
عادت تخفض وجهها
أقترب عمران أكثر وجلس على ساقيه أمامها قائلا بتوسل
سليمه خلينى أوصلك للبيت
متابعة القراءة