رواية سمرائي بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


تانىوده قبل جوازك من عاصموحاولت أحذرهبس هو مسمعش ليا وقالى حياتى وأنا حر فيهاوسمره هتعرف منينسمره هتفضل فى قناوأنا هنا حر فى القاهره أعمل الى أنا عاوزهسمره متقدرش تقف قدامىولا تواجهنىبس أنتى لما جيتى لهنا هو مدورش عليكىولا سأل عنكلانه عارف أنه خلاص وصل لهدفه منك.
رغم رعشة سمرهلكن تحدثت قائلهوأيه هدف عاصم الى وصله منى

رد عاطفأكيد فى البدايه ميراثكوالى تقريبا أخده كلهومسبش ليكى غير الطفيف وكمان أنه ياخدك بطريقه حلال قدام الكلسمره أنا شوفت عاصم ليلة ما طلبتك للجواز خارح من بلكونة أوضتك.
ردت سمرهكذابعمتى أكيد هى الى قالتلك 
هى قالتلى كده.
تحدث عاطفلأ مش كداب لأنى شوفتكوكنت وقتها مع ماما فى الجنينهوكانت هتتكلم وقتهاوتفضح أن عاصم بيدخل أوضتكووممكن يكون....
صمت عاطفثم أكمل بأيحاءأنه يكون بيستغلك لمزاجهوبيلعب بيكىبس أنا الى قولت لماما بلاش مشاكلأكيد سمره مش ساذجه للدرجه دىوأنها تسلم نفسهالعاصمبس بعدها أتفاجئت أنكوافقتى تتجوزى عاصموبسرعه.
رد سمرهرغم ارتجافهاهى متأكدهكل كلمه يقولها عاطف كڈب
بس عاصم عمره ما لمسنى غير وأنا مراتهيا عاطفوعمتى أتأكدت بنفسهايوم الصباحيهوليالالى بتقول عليها دىممكن تكون نزوه فى حياة عاصممش أكتر.
تبسم عاطف بغيظ ساخرالسه بتبررى لعاصم أفعاله معاكىسمره فوقى من وهم عاصمسمره عارفهأنا أقدر أجبر عاصم أنه يرجعلك ميراثك الى سرقه من وراكىعلشان يصرفه على ليال وأمثالهاسمره طاوعينى.
قبل ان يكمل عاطف حديثه أتاه أتصال هاتفى.
أخرج هاتفهونظر أليهثم الى سمرهوقال لهاهسيبك دقايقياريت تاكلىأنتى من امبارح المسا مأكلتيشهخرج أرد عالتليفونوأرجع نكمل كلامنا تانى.
خرج عاطف وترك سمره تعيد كل أقوال عاطف حول عاصمهى متأكده من كذبهلكن خائفه منهنظراته تشعر انها كالسهام تخترق جسدهادائما ما كانت تبغض نظره أليهاوتشعر كأن عيناه تخترق جسدهاوتعريها أمامهنظرت للطعام الموضوع على الفراشجوارهاشعرت بوخز ببطنهاوضعت يدها بتلقائيه عليهاهى بالفعل جائعهوأمامها الطعامعليها الآن أن تفكر بما فى رحمهالو أمتنعت عن الطعام لتضغط على عاطف هى لا تضرهبل تضر جنينهاقربت الطعام منها وحاولت تناول بعض اللقيماتالصغيره دوننفستسد فقط جوعهاوكى تعطى لجنينها غذائهأدمعت عيناها تستنجد بالله أن يحفظها من يد ذالك الحقېروخبثه.
بينما بالخارج رد عاطف على الهاتف
سمع من يقولعاصم جاى للصعيد ومعاه حراسه كبيرهأنا بنفسىشايفه خارج من المستشفى هو والى أسمه طارق دهلما روحت أشوف حصله أيهأو بلغ البوليس عن أختفاء السنيورهمعتقدش انه بلغبس ألاتنين جاين للصعيد فى السكه دلوقتي أنا وراهم.
رد عاطف بغيظ عاصم وطارق مع بعض وأيه الى لمهم على بعض دا الاتنين مش بيطقوا بعضبقولك أيه خلص عليهم.
رد نبوىمقدرشبقولك معاهم حراسه تغزو بلد بأكمالهاأن بقول تحترسلأن واضح الموزه غاليه عندهم الأتنين قوى.
رد عاطفطيب خليك وراهم وقولى همارايحين فينمش يمكن رايحين قنا مفكرين أن سمره هناك.
رد نبوىأنا وراهموهقولكخط سيرهمبس أنا بقول يا صاحبى عشق النسوان مبيجيش من وراه غير الهموالغمبراحتكأنا مرتاح طول ما أنا بعيد عنهميلا على أشعار آخر.
أغلق عاطف الهاتفوهو يود سحقهأو سحق أى شئ الآنسمره بالداخلمازالت غير مصدقه لأكاذيب عاطفلو أمتثلت سمره لهلأنتهى كل شئ لصالحهوبسهولهالكلمه الآن لسمره عليهاالتخلى عن عاصمهو مازال يضبط نفسهويرسم الهدوء أمامهاحتى لا تخشاه.
أدار عاطف وجههليرى تلك الفتاه بوجهه تنظر له قائلهأيه السنيوره الى جوهمش معبراكولا أيه تفرق عنى أيه دىوأنا الغبيه الى صدقت كدبك ولعبك علياوخسړت كل حاجهخسړت شرفىوالخساره الأكبر أخوياالى الله أعلم عملت فيه أيه
أمسك عاطف فك تلك الفتاه قائلالو عاوزه تعرفى أخوكى جراله أيه معنديش مانعوبالمره أبعتك زياره له
فتح عاطف هاتفهعلى فيديووقام بتشغيله أمامها
يظهر بالفديو أخيهاهزيل الجسدمع رجل أخريحاول التعدى عليه بطريقه مهينهويبدوا بوضوح أنه تحت تأثير المخډرات.
أرتجف جسد الفتاهوعادت للخلف تنظر له پذعر
أبتسم عاطف وهو يرى ذعر الفتاهوقال بتعجرف برنه من تليفونى أخلى لحم أخوكى ده أكل للكلاب مهمتك خدمة ستك سمرهأنا همشى دلوقتيعارفه لو بس عرفت أنى كنت أعرفك قبل النهاردههنفذ الى قولتلك عليه غير كمان هتكونىنجمة أفلام هايله.
...
هدد عاطف الفتاهوعاد مره أخرى بأتجاه غرفة سمره 
نظرت لها الفتاههامسه بتوعد قائله أنا متأكده أن البت الى جوه دى مش بطيقكبس هى الى هتكون أنتقامى منك يا عاطف الكلبوهتشوفمبقاش عندى حاجه أخسرها.
دخل عاطف الى الغرفهوجد سمره مازالت جالسه على الفراشحاولت النهوضلكن لم تعرف بسبب القيد البلاستيكى بقدمها
نظر الى الطعام وجدها تناولت بعض اللقيمات الصغيرهتبسم قائلا كويس أنك أكلتى
سمرهأنا لازم أمشى دلوقتيبس هرجعلك تانىياريت تفكرى فى الى قولته ليكى.
ردت سمرهأنا مصدقاك يا عاطفكلامك فيه نسبه كبيره صادق فيهاأن عاصم فعلا عمره ما حبنىكان كل هدفه يوصل لميراثىولماوصل لهظهرلى على حقيقتهبس أنت كمان متفرقش عنهوأكيد هدفك ميراثىزيه والأ ليه خطفتنىوجبتنى لهناوكمان مقيدنى.
رد عاطف ببسمهرغم أنه لايصدق تغير سمره المفاجئ لكن أظهر أنه يصدقهاوأقترب منهاوأخرج نصل من جيبهوقام بفك قيد ساق سمرهقائلا أنا فكيت قيد رجلك أهووليه تعتبرى أنى خطڤتكمش يمكن أنقذتكفكرى يا سمرهأنا لازم أمشى دلوقتيوهرجعلك تانىتكونى اخدتى القرار الى فى صالحكوقبل ما أخرج أحب أقولك المكان ده محدش يعرفهغيرى انا

________________________________________
ورجالتىالى محاوطين الفيلاهسيبك لحد بكره زى دلوقتيهاخد منك الرد النهائى
هتطلبى الطلاق من عاصمأو بمعنى أصح هتوافقى على طلبه منهبالطلاق.
قال عاطف هذا ولم ينتظر رد سمره 
التى تشعر پخوف رهيبليس عليهابل على جنينهاتخشى أن يتأذىأذا تصرفت بغباء
هى خائفه سواء من نظرات عاطفاو تلك الفتاهالتى دخلت لها أكثر من مرهتشعر من نظراتها أنها تود الفتك بهالكن هناك ما يمنعهاولما حذرتها بوشوشه أن الغرفه بها كاميراترفعت سمره عيناه تبكى.
.........
على الطريق 
بسيارة عامر 
على المقود كان يجلس والى حواره عاصم وبالخلف كان يجلس طارق
للحظه أعتقد عامر أن عاصم نائمفقامبإرجاع المقعد الجالس عليه عاصم للخلفليشعر براحهلكنفتح عاصم عيناهقائلابقينا فين
رد عامرأحنا لسه فى اول الطريق أنا فكرتك نايم ناملك شويه أرتاح.
رد عاصممش هرتاح غير لما ترجع سمرهوأطمن عليها بنفسى.
تحدث طارق بلوم قائلاولما أنت بتحبها قوى كدهازاى قادر على بعدها عنك الفتره الى فاتت ومجتش وراهاتصالحهاوترجعها لعندك.
تحدث عاصمأنت أخر حد يتكلموياريت مسمعش صوتك.
رد طارقأظن عرفت مدى قرابتى من سمرهأنى أخوها مش عشيقهازى ما كنت بتقول لها.
تعصب عاصم قائلالو عاوز تكمل معانا الطريق ياريت تخرس خالص.
كان طارق سيرد بنفس الحده لولا قول عامريا جماعه أهدواأنا عارف أننا على أعصابنابلاش أستفزاز لبعضهدفنادلوقتى هو سمرهواننا نلاقيهابخير.
صمت طارق وكذالك عاصم 
الذى أغمض عيناه
يتذكر سمرائه ومكوثها معه الليالى الماضيه التى قضاها بالمشفى.
فلاش باك
بالليله السابقه 
مساء
دخلت سمره الى الغرفهلم تجد عاصمأعتقدت أنه بداخل الحمام المرفق بالغرفهذهبت بتلقائيه وطرقت الباب لكن لا ردللحظه خشيت على عاصمفتحت باب الحماموجدته خاليا تعجبت قائلهراح فين دهطنط وجيدهمكلمانى وأنا فى الطريق للمستشفىوقالتلى عاصم نايمملحقتش أغيبهيكون راح فين
توجهت سمره الى باب الغرفهلكن فوجئت بعاصم يفتح الباب ويدخل يقف أمامها
للحظه أنخضت سمره ووقفت صامته
تحدث عاصمأيه شوفتى عفريت.
تبسمت سمره قائلهكنت فينوأزاى تقوم من على السرير أصلاالدكتور قال بلاش الحركه كتيرعلشان چرحك.
رد عاصموأنتى مالك كنتى فينوأيه الى جابك.
أبتلعت سمره غصه بقلبها من معاملة عاصم الجافه لها قائله أنا متصله على طنط وجيدهوقولت لها أنى عالطريقوأنى هبات معاك زى اليومين الى فاتواوبلاش تقف كتير على رجليك تعالى أستريح.
قالت سمره هذاوأمسكت بيد عاصم السليمهليسير معاها بأتجاه الفراشلكن عاصم نفض يدها عنهوقال
متشكر بعرف أمشى لوحدى.
دمعت عين سمرهلكن
 

 

تم نسخ الرابط