رواية سمرائي بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


أختارت الحب والقناعه لا البغض والطمع الذى كانت تعيش به مع عقيله التى رحلت وماذا أخذت معها.
ثم نظرت الى عمران وسليمه
عمران العاشق الذى أثبت أن القلوب هى من تبحث عن وليفها كان عقل يفكر فقط يوازن حياته بالعقل الى أن ظهرت سليمه تلك المتمرده تآلفت قلوبهم تألف أحبه لا تألف أشقاء كما ظنت حين علمت الحقيقه تأكدت پأن القلب يعشق التضاد ويحوله لتوافق تام.

سمره تلك العصفوره التى كانت تتطلع الى الحريه خارج القفص أرادت أن تحلق بأجنحاتها الضعيفه لكن كادت أن تكسر أجنحتها وعادت بنفسها الى الفقص وعلمت أنه المأوى الأمن لها 
هو قلب عاصم الذى تغير هو الآخر حين علم أن الحب هو الحريه الحريه لمن تحب أذا أحبك سيعود من أجلك وهذا ما حدث سمره عادت مرات من أجله الحب هو الحريه أطلق سراح من تحب وأن عشقك سيعود من أجلك.
الحياه أزهرت زهور صغيره تبدأ رحله جديده
أشرقت شمس الصباح تعلن عن يوم جديد بعام جديد لزواجهم الذى مر عليه أربع سنوات
تملمت سمره تفتح
عيناها لم تجد عاصم بالغرفه تعجبت فمتى أستيقظ وتركها بالغرفه نظرت الى مهد صغيرها لم تجده ايضا علمت أنه بالتأكيدقد أستيقظ وأخذه عاصم وغادر الغرفه لكن الى أين
أزاحت الغطاء قليلا لكن قبل أن تنهض كان يدخل عاصم وحده مبتسما.
تبسمت سمره له قائله فين محمود
رد عاصم محمود مع ماما.
تبسمت سمره قائله هقوم أخد شاور وأروح أخده منها بدل ما يغلبها وأشوف حمدى كمان.
أقترب عاصم من الفراش قبل أن تنهض كان يعتليها
تبسمت سمره له بتلقائيه قائله بدلال وهى تلف يديها حول عنقه قائله أنا بقول صباح الخير ولازم أقوم أشوف ولادى الكبير الى لازم يجهز علشان يروح الحضانه والتانى إلى زمانه جعان.
قولت لماما تاخد بالها منهم وهى هتجهز حمدى وهتوصله لباص الحضانه والتانى كده كده بيرضع صناعى وماما جهزت له بيبرونه وهتأكله يبقى مفيش داعى للهرب منى.
تبسمت بدلال قائله وأنا ههرب منك ليه
تبسم بخبث قائلا مفكره أنى مش ملاحظ أنك مضايقه علشان قولتلك مش عاوز ولاد تانى وبقول كفايه الولدين.
ردت قائله وليه مش عاوز نخلف تانى نفسى فى بنت تبقى صاحبتى وكمان العيشه وسط الولاد قاسيه أنما أما يكون فى بنت كده بتطرى الحياه.
ضحك عاصم قائلا ومنين جالك أنك هتخلفى المره دى بنت مش يمكن ولد تالت او حتى ولدين وبعدين ياروحى أنا مش مستغنى عنك وبفضل على أعصابى طول فترة حملك أنتى يا عصفورتى كل مره بتولدى بمصېبه شكل تحبى أفكرك المره التانيه وأنتى حامل أنتى مش بتكملى شهور الحمل
ردت سمره وهى تتدلل عليه وتلف يديها حول عنقه أكثر قائله علشان خاطرى يا عاصومى نفسى فى بنوته
تبسم عاصم ينظر لعيني سمره ثم أغمض عيناه يتذكر قول الطبيبه له بعد ولادتها المره الثانيه 
مدام سمره هتلاقى صعوبة مره تانيه فى الحمل لأن سبب ولادتها المبكره هو أنفجار أحد أنابيب الرحم هتحتاج وأدويه لمده.
رد عاصم وقتها على الطبيبه لأ خلاص كفايه قوى كده الحمد لله.
فتح عاصم عيناه ينظر ل سمره قائلا 
أنتى حقى سمرائى
أنتهت الرحله دومتم بخير

 

تم نسخ الرابط