رواية سمرائي بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


كبير أهو الى هقبضه منه يقضينا أنا وسيد على ما الحكومه تصرف لنا معاش بابا
بس ليا طلب عندكياريت تستنى عليا فى أقساط المبلغ الى عليا وأوعدك أول ما نقبض مرتب بابا هدفع لك الأقساط مره تانيه
فكر عامر بشئ فى رأسه لكن لن يفصح عنه قبل أن يتأكد.
..............................................
دخلت سليمه الى الشقه

ټشتم رائحة بعض الطعام
ذهبت الى المطبخ وجدت والداها يقف
قالت مساء الخير يا بابا
بتعمل أيه وكمان أيه الروايح الجميله دى أنت طابخ أيه
رد رفعت طابخ كل الأكل الى بتحبيه وكمان فى ضيف معزوم عالعشا وزمانه على وصول يلا خدى الأطباق وجهزى السفره على ما أخلص السلطه
تعجبت سليمه قائله ومين الضيف ده الى العزومه دى على شرفهأوعى تقولى عمىده بطل يزورنا ما يوم ما فارس فسخ الخطوبه.
رد رفعت لأ مش عمك ودلوقتي هتعرفى مين بس أنجزى يلا وجهزى السفره عايز قبل ما يوصل الضيف تكون السفره جاهزه.
أمتثلت سليمه لوالداها وقالت يا خبر بفلوس بعد دقايق هعرف مين الضيف العظيم
نزل عمران من السياره وأخذ بوكيه الورد وعلبة الشيكولاتهودخل الى تلك البنايه
كاد أن يصتدم بأحدهم ولكن تفداه معتذرا ثم صعد الى وجهته
وقف الأخر يقتفى أثره الى أين دخل هذا الأنيق لاول مره يراه بالعماره
لكن حين رأه يقف أمام شقة سليمه ويدق الجرس شعر بالأنزعاج
سمعت سليمه جرس الباب فأتجهت أليه لتفتح
فوجئت بمن أمامها يبتسم
كانت ستسأله لما أتى
لكن صوت والداها من خلفها ألجمها حين قال
أتفضل يا عمران واقف عالباب ليه
دخل عمران وأعطاه الورد والشيكولاته متبسما على تلك المذهوله
تحدث رفعت عمران هو الضيف الى عازمه عالعشا
يلا خلونا نتعشى قبل الأكل ما يبرد
جلس الثلاثه على طاولة العشا
كانت سليمه قليلا ما تتكلم الا أذا وجه لها الحديث
بينما عمران ورفعت كان يتحدثان بود كأنهما أصدقاء منذ عمر
الى أن أنتهوا من العشا
تحدث رفعت أتفضل معايا يا عمران نقعد فى الصالون على ما سليمه تشيل السفره و تعمل لنا شاى
ذهلت سليمه من قول والداها لكن أمائت رأسها بصمت وبدأت فى فض السفره
تقدم رفعت أمام عمران الى داخل الصالون
دخل عمران خلفه لكن لفت نظره تلك الصوره المعلقه على الحائطهى لطفلتان بنفس الوجه ولكن للحظه أتت تلك الفتاه التى يراها فى كوابيسه أمامهشعر بدوخه بسيطه ووضع يده بتلقائيه على صدرههمس بخفوت أنها هى نفس الفتاه بنفس الفستان التى كانت ترتديه فى الکابوسماسبب وجود صورتها هناماذا تكون تلك الفتاه بالنسبه لسليمه.
جلست سمره أمام المرآه تنظر لانعكاسها بها
رأت فتاه محطمة الآمال هى لم تريد تلك الحياه
نظرت لأنعكاس الفراش بالمرآه تبسمت بسخريه
هذا الفراش هو فقط ما يجمعنى بعاصم
لا أحلام ولا أمانى ولا طموحات هو الفراش فقط ما يجمعنا وقت للمتعه لاكثر من ذالك
أنا بالنسبه لعاصم مش أكتر من أمرأه تشاركه الفراش فقط
وللعجب يريد منها طفلا سريعالما يريده ليكمل سيطرته علياكلام عمتى كان صحيحعاصم عاوز طفل منى علشان يأكد سيطرته عليا ووقتها مقدرش استغني عنه
كمان كلام طارقأن عاصم سايبنى هنا فى قنا علشان يبقى هو هناك فى القاهره على راحته وطبعا ضامن سيطرته عليا
لكن لأ كفايه أنا مش هفضل طول عمرى أعمل للى حواليا الى هما عاوزينه على حساب نفسى
بلحظه
فتحت الهاتف وقامت بأرسال رساله
طارق أنا موافقه أجى للقاهره عاصم مسافر لمدة تلات أيام ولازم أكون فى القاهره قبل ما يرجع من السفر أتصرف وشوفلى طريقه
وضعت الهاتف أمامها مره أخرى تنتظر الرد.
...........
يتبع
دومتم

________________________________________
سالمين وأحبائكم
الثانيه عشر 12
.....
بالقاهره
بمكتب طارق كان يجلس مع أحد العملاء لديه يتشاور معه حول أحد القضايا
أنتبه الى صوت الهاتف لكن تجاهل فتح الهاتف ليكمل حواره مع العميل الى أن أنتهى الأمر لينصرف العميل
فتح طارق الهاتف... وفتح الرساله قرأ فحواها
لكن لم يصدق قرأها مره أخرى لا بل مرات قبل أن يطلبها دون تفكير
.........
بعد أن وضعت سمره الهاتف شردت بذكريات قديمه لها دائما هى أخر أهتمام من تخصهم
بدايتا من والداتها التى كانت دائما أخر أهتمامهالم تشعرها يوما بأهميتها بحياتهالكن كان والداها هو فقط من يهتم بها يدللهاكان الأقرب لها دائماخالتها رغم أنها لم تكن أبنتها لكن تمنتها أما لهادائما ما كانت تسأل عنها وتذهب لرؤيتها قبل ۏفاة والدايهاحتى بعد وفاتهما ظلت تسأل عنهاوتأتى للأطمئنان عليها بين الحين والأخرربما على فترات متباعده لكن كان من الممكن أن تنساها فى زحمة الأيام لكن لم تنساهاطارق تجمعهم أخوهدائما كان يريد قربها منه لكن كان حكم القدر هو تباعد الأخوهلكن كان هناك أتصال دائم بينهمفهو من أتى لها بذالك الهاتفوكان يداوم على وجود رصيد بهعمى وزوجته وأبنائهم تعاملوا معى بود وحنيه لكن هناك فجوه تشعر بها بينهمعمتى عقيلهليست سوى طامعه مستغلهوظهرت على حقيقتها حين رفضت أبنهاابنها ذالك التافهه التى لم تشعر اتجاهه داوما سوى بالبغض والنفورسولافه هى مثلى ضعيفه تنتظر يد تنتشلها من جحر والداتها واخيها لكن لديها والد يعطيها الحب والحنان
عاصم...وآااااه عاصم أعترف أحبه تفتحت عينى على حبه لكن أنا فين فى حياتهآخر شئكالعاده أنا أخر أهتمام من أحبهم.
فاقت من تفكيرها على صوت الهاتف الذى خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعا وردت 
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله 
ردت سمره أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطولوبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأأنا دلوقتى فكرت فى كلامكأنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصمأنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقعشوفلى طريقه أجى بها للقاهره.
رد طارقالطريقه سهله جدا وبسيطهلو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمرهقطر أيه يا طارقأنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر.
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره .
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
بعد أكثر ربع ساعه
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيقلأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره..سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجبو ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله
 

 

تم نسخ الرابط