رواية سمرائي بقلم سعاد محمد
المحتويات
أنت عارف أنى بخاف.
تنهد يقول سيبى النور مولع وهبعتلك سنيه تجى تنام هنا معاكى فى الشقه.
ردت پغضب دا سنيه پتخاف أكتر منى
أنا هنزل أنام تحت أنا كمان
قالت هذا وأزاحت الغطاء ونزلت من على الفراش
وأتجهت الى الدولاب وأخرجت مئزرا وأرتدته فوق منامتها وأيضا طرحه لفتها حول شعرها بعشوائيه
بينما هو يسير خلفها يزفر أنفاسه بسبب عنادها
خرجت من الشقه ونزلت بعض درجات ثم وقفت قليلا تميل تمسك بطنها
أنخض عاصم ووقف جوارها يمسكها قائلا
سمره مالك حاسه بأيه أطلبلك الدكتور
مال يحملها قائلا بعصبيه قولتلك قلة أكلك وعنادك هيأثروا عليكى.
لفت يديها حول عنقه قائله وأنا فارقه معاك ولا حاسس بيا
لكن قطعت اللحظه حين سمعا نحنحه.
ترك عاصم شفاه سمره ونظر أمامه
أما سمره خجلت أن تنظر لمن يتنحنح وأخبئت وجهها بصدر عاصم.
تحدثت وجيده بغلظه واقفين بالمنظر ده عالسلم مش مكسوفين عندكم شقه تداريكم لازمته أيه الى بيحصل عالسلم ده.
تبسم عاصم يقول
تبسمت وجيده قائله مقدرتش تنزل السلم أنما قدرت تسيبك تبوسها عالسلم بلاش قلة أدب وأرجعوا لشقتكم وأحمدوا ربنا أن انا الى شوفتكم المره دى كمان دى مش أول مره أشوفكم بالمنظر المخل ده أنا كنت جايه أطمن على سمره قبل ما أنام بس واضح أنها بقت كويسه بعد سنيه ما قالت أنها مش راضيه تاكل يلا تصبحوا على خير.
نظر عاصم لسمره التى تدفس وجهها بصدره وقال باسما خلاص أرفعى وشك ماما نزلت.
رفعت سمره وجهها المنصهر من صدر عاصم ونظرت له بخجل.
تبسم عاصم على خجلها وقال تحبى أنزلك لتحت ولا ترجعى للشقه تانى.
ردت سمره براحتك بس بقول نرجع للشقه تانى أحسن.
قال هذا وتوجه الى باب الغرفه
شعرت سمره بتغير عاصم وقبل أن يغادر الغرفه قالت بدلال
عاد عاصم نظره لها قائلا صنية الأكل جنبك عالسرير.
نظرت سمره لصنيه الطعام بأشمئزاز قائله
بس أنا ماليش نفس للأكل ده أنا عاوزه أكل تانى.
رد عاصم قولى عاوزه تاكلى أيه وأنا أخلى سنيه أو أى حد من الشغالين يعمله ليكى.
ردت سمره بس الأكل الى انا مش عاوزاه مش فى البيت.
رد عاصم ليه عاوزه تاكلى أيه
قاطعها عاصم متعجبا يقول سندوتشات أيه
فول وطعميه الساعه حداشر ونص بالليل.
ردت سمره بتذمر كالأطفال والله نفسى رايحه لهم ومش هاكل غير سندوتشات وتكون من مطعم فول وطعميه مش معموله هنا فى البيت.
تحدث عاصم كمان.
ردت سمره مش أنا الى عاوزه ده أبنك الى فى بطنى هو الى عاوز.
تحدث عاصم أبنى عاوز ياكل سندوتشات فول وطعميه نفسه هفته عليهم الساعه حداشر ونص بالليل وفى ليالى الشتا أقولك يا سمره كلى الأكل ده دلوقتي والصبح أوعدك أخليهم يجبولك سندوتشات فول وطعميه من المطعم.!
تذمرت سمره قائله بعناد
لأ مش هاكل يا تجبلى السندوتشات يا هنام جعانه أنا وأبنى.
رفع عاصم يديه يتخلل شعره بأصابعه وهو ينظر لعناد سمره فأخرج هاتفه وقام ببحث على الهاتف عن أقرب مطعم سندوتشات
الى أن وجد مطعما فقام بالأتصال عليه الى أن رد عليه المطعم
تحدث عاصم لمن رد عليه قائلا لو سمحت خليك معايا ثم أعطى الهاتف لسمره قائلا
أتفضلى أطلبى الى عاوزاه.
تبسمت سمره
________________________________________
وهى تأخذ الهاتف من عاصم وقامت بتملية من يرد عليها بما تريد الى أن أنتهت ونظرت لعاصم تعطيه الهاتف قائله أتفضل مليه العنوان.
تعجب عاصم مما طلبت سمره وأخذ منها الهاتف قائلا بصوت منخفض يعنى طلبتى ده كله ووقف معاكى العنوان.
تبسمت سمره
قام عاصم بتملية عنوان البيت للمطعم ثم أغلق الهاتف ينظر لسمره قائلا قال قبل ساعه هيكون الطلب هنا فى البيت.
ثم وضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ونظر لسمره الباسمه وتبسم هو أيضا بخفاء.
قبل من ساعه
رن هاتف عاصم فقام بالرد عليه قائلا بأختصار أيوا أنا الى طلبت الطلب ده من المطعم هاته منه وحاسبه وډخله لسنيه وقولها تجيبه لعندى فى الشقه.
أغلق الهاتف ونظر لسمره قائلا طلبك وصل كلها دقايق وسنيه تجيبه لهنا بس أياك وقتها متغيريش رأيك وتقولى مش هاكل.
ردت سمره بفرحه لأ هاكل متخافش
تبسم عاصم وسمع رنين جرس الشقه فذهب وفتح
دخلت سنيه الى الغرفه وهى تضع تلك الأكياس على صنيه.
تحدث عاصم لها حطى الصنيه دى وخدى الصنيه التانيه.
فعلت سنيه ما أمرها عاصم به وغادرت الغرفه.
قرب عاصم تلك الصنيه من سمره قائلا
أتفضلى طلبك.
تبسمت سمره وهى تجلس مستعده لتتناول السندوتشات وقامت بفتح الأكياس واخراج سندوتش وقبل أن تأكل قالت لعاصم وأنت مش هتاكل معايا.
كان عاصم سيرفض لكن خشي لو رفض الأكل معها قد تغضب ولا تأكل فقال لأ هاكل معاكى قال هذا وجلس على الفراش ومد يده يأخذ من السندوتشات فتحدثت سمره بتحذير قائله متاكلش من سندوتشات الطعميه أنت عارف أنى مش بحب سندوتشات الفول.
زفر عاصم نفسه قائلا طب طالما مش بتحبى سندوتشات الفول طلبتيها ليه كنتى طلبتى الأوردر كله سندوتشات طعميه بس.
ردت سمره أنا طلبتها علشانك وزى ما بتحب من غير طحينه بزيت بس.
بدأت سمره فى تناول الطعام وشاركها عاصم الى أن قالت
خلاص شبعت أنا آكلت كتير قوى.
تبسم عاصم وهو يمسح شفاه سمره بأحد المناديل قائلا طالما كنتى جعانه قوى كده ليه مطلبتيش من بدرى الاكل ده وكانوا هيجبوه ليكى بلاش تجوعى نفسك وعالعموم صحه وهنا.
تبسمت سمره قائله كنت عاوزه أكل معاك.
تبسم عاصم ووقف قائلا هطلع الصنيه للمطبخ.
بعد دقيقه عاد عاصم يحمل كوبا من الماء وأقترب من أحد الإدراج وأتى ببعض الأدويه قائلا أتفضلى خدى علاجك بقى الدكتوره قالت الآكل والعلاج علشان صحتك و صحة الولد.
وضعت سمره يدها على بطنها قائله بنت ومتأكده والمره الجايه فى الكشف الدكتوره هتأكد أحساسى.
تبسم عاصم قائلا بنت أو ولد المهم تهتمى بصحتك علشانكم أنتم الأتنين.
تناولت سمره الدواء من يد عاصم وأخذته وشربت الماء ثم تثائبت.
تبسم عاصم يقول المفروض تنامى بقى.
تثائبت سمره مره أخرى وهى تتستطح بجسدها على الفراش.
ذهب عاصم الى زر النور لأطفائه لكن سمره قالت برجاء خليك جنبى فى الأوضه متطفيش النور لحد ما أنام.
رد عاصم مش هطفى النور لحد ما تنامى وبلاش الخۏف ده يا سمره أمال كنتى عايشه فى ڤيلا عمى لوحدك أنتى والداده أزاى.
أدمعت عين سمره دون رد فماذا ترد عليه أنها كانت تنام والنور شاعل وأحيانا كثيره كانت تشعر بالخۏف وتنام وهى تفتح عيناها كالأسماك.
نظر عاصم لسمره رآف قلبه بها وذهب الى الناحيه الأخرى من الفراش وتمدد جوار سمره لكن لم يقترب منها قائلا
نامى يا سمره أنا هنا معاكى مټخافيش.
تبسمت سمره وهى تنظر له ثم أغمضت عيناها وذهبت للنوم سريعا.
بينما عاصم ظل ينظر لها لوقت ليسرقه النوم هو الآخر بعد قليل.
.........
بدأ أشراق جديد
بشقة رفعت.
دخل
متابعة القراءة