رواية سمرائي بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النومأغلقت رنين الهاتفوبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
....... ................
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط

تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين.
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنهتوفت فى حاډثة عربيهكنا يوم العيد وسواق همجى صدمهابس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا وماټ مصعوقوللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقهاوبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهىبقت كل دنيتىوأنا كمان كل دنيتها.
رأى عمران تلك الدمعه التى فرت من عين رفعت تأثر هو الأخر بشده لا يعرف السبب ولكن ربما آن أوان معرفة السبب الحقيقى.
..........................................
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
جلست على مقعدها المخصص بالسفره صامته
تحدث حمدى مالك يا سمره ساكته ليه ومش بتاكلى وكمان أتأخرتى على ما نزلتى ومرات عمك قالت أنك طول اليوم منزلتيش من شقتك 
ردت سمره مفيش يا عمى حاجه أنا بس ماليش نفس للأكل وبعد سفر عاصم كنت برتب فى الشقه حاجات وكمان بعدها جه عليا نومه صحيت على جرس سنيه ليا
تبسم حمدى يقول طب مبتكليش ليه بقالك كان يوم أكلتك ضعيفه كده وبتقولى أنك كنتى بتاكلى وأنتى بتطبخى معاهم طب النهارده مكنتيش بتطبخى معاهم وكمان شكلك ضعفانه
هو عاصم مزعلك
ردت سمره لأ عاصم مش مزعلنى بس أنا ماليش نفس للأكل الأيام دى
تبسمت وجيده تقول بخبثبتحصل كتير أنا لما كنت حامل فى عاصم كنت زاهده للزاد وتقريبا مكنتش باكل وكان عندى حالة زهق وملل من كل حاجه حواليا حتى وقتها عمك حمدى كان مستغرب من معاملتى معاه وكنت بضايق من أقل حاجه.
تبسم حمدى يقول ياريت تكون سمره حامل دا يوم المنى لما أشيل ولادها هى وعاصمسمره عندى غاليه قوى كفايه أنها الحاجه الوحيده الى سابها ليا محمود أخويا
شعرت سمره بالضيق مما يقولون وردت
الكلام ده سابق لأوانه أكيد مش ده السبب ممكن قريفه من تغير الجو مش أكتر.
نظرت وجيده بتعجب لسمره لا تعرف لما لديها شعور سئ ناحيه سمره ولكن تحدثت ربنا يرزقك أنتى وعاصم بالذريه الصالحه
أمن على دعائها حمدى ثم قاللأ أنا عارف سبب ضيق سمره
نظرت له سمره بخشيه أن تكون سنيه عادت له أنها سمعت رنين هاتف قبل قليل
لكن تحدث حمدى سمره مضايقه من بعد عاصم عنها وأنه ماخذهاش شهر عسل
بس معليشى يا بنتى عاصم كان مشغول فى صفقه مهمه لوتمت زى ما هو مخطط لها هتدفع أسم الصقر لمنطقه تانيه خالص
ردت سمره ربنا يوفقك أنا شبعت هروح أوضتى أنام عن أذنكم
قالت هذا وتركت طاولة الطعام
تحدثت وجيده عندى أحساس سمره مخبيه حاجهحتى عاصم كمان متغير وهو مسافر
لاحظت كده الصبح
كل مره كان بيسافر سمره كانت بتنزل معاه من الشقه المره دى منزلتش ولما سألته عليها قالى أنها كانت سهرانه ونايمه ومبحبش يزعجها
فكر حمدى يقول مش يمكن يطلع أحساسك غلط
تنهدت وجيده تقول ياريت يكون أحساسى غلط
......................................
دخلت سليمه الى غرفة الصالون
لاحظت رفعت وهو يمسح تلك الدمعه من عينه
وضعت سليمه
صنيه بها أكواب الشاى قائلهأتفضلوا الشاى
تنهد رفعت وجلى صوته وتبسم قائلا

________________________________________
تعرف يا عمران سليمه بنتى من فتره معرفش أيه الى غيرها وبدلت القهوه بالشاى دى كانت بتشرب القهوه سبع مرات فى اليوم وكنت أوقات بخفيها منها لكن من فتره صعيره كده هى من نفسها زهدتها دى كانت بتنام وفنجان القهوه فى أيديها بس الحمد لله أنها خفت او شبه بطلتها أنا مبسوط قوى
أرتبكت سليمه من حديث والداها وقالت بتبرير
بدون أى سبب بس أنا فى الفتره الأخيره كنت بضايق كتير وبسرعه وفكرت أنه ممكن يكون بسبب القهوه فقللت منها مش أكتر.
تبسم عمران يقول أنا مش بحب شرب القهوه نهائى مع أنى فى مرحلة الثانويه كنت شبه مدمن قهوه بس ماما بقى وكمان مشكله صحيه خلتنى منعت القهوه خالصبس عندى الشاى كيفوهو حتى لو له ضرر بس أقل من القهوه.
تبسم رفعت يقولفعلا القهوه مضره أنا عن نفسى لو شربت قهوه بتبقى مره واحده فى اليوم بس أيه رأيكم أقرالكم شويه من أشعارى وبعدها هاخد رأيك فى أقتراح كانت سليمه أقترحته عليا بس منفذتوش لحد دلوقتى
رد عمران معنديش مانع على فكره أنا كنت من هواة الشعر والأدب بس بقى مشاغل الحياه
بدأ رفعت فى ألقاء بعض الخواطر والأشعار
كان عمران بين الحين والأخر عيناه تقع على سليمه وهى كذالك
لاحظ رفعت نظراتهم لبعض لديه أحساس أن هذان الاثنان لديهم مشاعر قويه لبعضهم
تمنى أن يصدق حدسه ويكون عمران عند حسن ظنه ولا تعيد سليمه تجربتها القديمه
مر الوقت سريعا
تحدث عمران وهو يقف أنا متأسف أكيد سهرتكم بس بصراحه قضيت وقت ممتع مع أشعار وخواطر سعادتك
تبسم رفعت بود قائلاأولا بلاش سعادتك دى قولى يا عمى رفعت وبصراحه أنا كمان قضيت وقت ممتع ولطيف من زمان مقعدتش ألقى أشعارى للمده دى
وبصراحه أكتر بقى أنا كنت دعيك عالعشا مخصوص علشان أدبسك وتسمع لأشعارى لأن قررت أنا أنشر أول ديوان أشعار ليا وبقالى شهر قايل لسليمه تشوفلى مطبعه كويسه وهى طنشت
تلبكت سليمه قائله أبدا والله يا بابا أنا كنت مشغوله الفتره الى فاتت ونسيت بس خلاص قربت أخلص الرساله وهتفق مع المطبعه على طباعة الديوان
رد عمران أحنا بنتعامل فى الشركه مع وكالة دعايه كبيره لو وافقت أنا من الصبح أطلب منهم يتولوا الطباعه والدعايه للديوان
فكر للحظه رفعت وتحدث موافقا يقول موافق طبعا على الأقل الوكاله دى هتوفر عليا الدعايه هتعملها هى معاك سليمه تقدر تخلى الوكاله تتفق معاها وأنا هلتزم معاهم وهجمع مجموعه من أشعارى وأنزلها فى ديوان وقررت أسمى أول ديوان شعر ليا... سلمى
رجفه قويه بقلب عمران 
بينما سليمه تبسمت بدمعه
أستأذن عمران مغادرا
أصطحبه رفعت الى باب الشقه ووقف يسلم عليه
لم يرى ذالك الوصولى الذى رأهم وعيناه بها شرارات لابد أن يتأكد من هذا الأنيق صاحب الوجه المألوف لديه وسبب وجوده بشقة سليمه بهذا الوقت
عاد رفعت الى الصالون
وجد سليمه تقف عيناها بها مجموعه من الأسئله
لكن سبق رفعت أسئلتها وقال أنا عزمته عالعشا أرد له عزومة المركب الى عزمنا عليها وأحنا فى قنا
كان ممكن أعزمه بره فى أى مطعم بس قولت المطعم هيكلفنا كتير الى زى عمران ده أكيد واخد على نوعيه معينه من المطاعم مقدرش أعزمه على مطعم فول وطعميه فعزمته هنا فى البيت وعملت أكل زى بتاع المطاعم بس وفرت الى كنت هدفعه فى المطعم.
نظرت سليمه لوالداها قائله يعنى سبب العزومه هو رد عزومته مش سبب تانى غير كده
تحدث رفعت بمكر سبب تانى أيه طبعا كان رد لعزومته السابقه مش أكتر وبعدين أن تعبت فى الطبيخ طول اليوم وكمان مش بحب السهر هروح أنام وأنتى خدى صنية
 

 

تم نسخ الرابط